" صفحة رقم ١٧٧ "
) وشقاق ( يعني خلاف وفراق.
ص :( ٣ ) كم أهلكنا من.....
) كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ( بالأيمان والاستغاثة عند نزول العقوبة وحلول النقمة بهم.
) ولات حين مناص ( وليس بوقت فرار ولا بر.
وقال وهب :) ولات ( بلغة السريانية إذا أراد السرياني أن يقول وليس يقول : ولات.
وقال أئمة أهل اللغة :) ولات حين ( مفتوحتان كأنّهما كلمة واحدة، وإنّما هي ( لا ) زيدت فيها التاء كقولهم : رُبّ ورُبَّت، وثمَّ وثمَّت.
قال أبو زيد الطائي :
طلبوا صلحنا ولات أوان
فأجبنا أن ليس حين بقاء
( وقال ) آخر :
تذكّرت حبّ ليلى لات حيناً
وأمسى الشيب فقطع القرينا
وقال قوم : إن التاء زيدت في حين كقول أبي وجزة السعديّ :
العاطفون حين ما من عاطف
والمطعمون زمان ما من مطعم
وتقول العرب : تلان بمعنى الآن، ومنه حديث ابن عمر سأله رجل عن عثمان ح فذكر مناقبه ثم قال : اذهب بها تلان إلى أصحابك يريد الآن.
وقال الشاعر :
تولى قبل يوم بين حمانا
وصلينا كما زعمت تلانا
فمن قال : إن التاء مع ( لا ) قالوا : قف عليه لأن بالتاء (... ).
وروى قتيبة عن الكسائي أنّه كان يقف : ولاه، بالهاء، ومثله روي عن أهل مكة، ومن قال : إن التاء مع حين. قالوا : قف عليه ولا، ثم يبتدىء بحين مناص. وهو اختيار أبي عبيد قال : لأني تعمدّت النظر إليه في الأمام مصحف عثمان بن عفان ح عنه فوجدت التاء متصلة مع حين قد ثبتت :( تحين )


الصفحة التالية
Icon