" صفحة رقم ١٨٠ "
وقال مجاهد وقتادة : يعنون ملة قريش، ملة زماننا هذا.
) إن هذا إلاّ اختلاق (
ص :( ٨ ) أأنزل عليه الذكر.....
) أأنزل عليه الذكر ( القرآن ) من بيننا ( قال الله عزّ وجلّ :) بل هم في شك من ذكري ( أيّ وحيي.
( ) أَءَنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بْل هُمْ فَى شَكٍّ مِّن ذِكْرِى بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ أَمْ لَهُم مٌّ لْكُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَيَنَهُمَا فَلْيَرْتَقُواْ فِى الاَْسْبَابِ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّن الاَْحَزَابِ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو الاَْوْتَادِ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لئَيْكَةِ أُوْلَائِكَ الاَْحْزَابُ إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرٌّ سُلَ فَحَقَّ عِقَابِ وَمَا يَنظُرُ هَاؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ اصْبِر عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الاَْيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإِشْرَاقِ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُا الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ ( ٢
) بَلْ لَمَّا ( أي لم ) يَذُوقُوا عَذَابِ ( ولو ذاقوه لما قالوا هذا القول
ص :( ٩ ) أم عندهم خزائن.....
) أمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ ( نعمة ) رَبِّكَ ( يعني مفاتيح النبوة، نظيرها في الزخرف ) أهم يقسمون رحمة ربك ( أي نبوة ربك ) العَزِيزِ الوَهَّابِ (
ص :( ١٠ ) أم لهم ملك.....
) أمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأسْبَابِ ( أي فليصعدوا في الجبال إلى السماوات، فليأتوا منها بالوحي إلى من يختارون ويشاؤن، وهذا أمر توبيخ وتعجيز.
وقال الضحاك ومجاهد وقتادة : أراد بالأسباب : أبواب السماء وطرقها.
ص :( ١١ ) جند ما هنالك.....
) جُندٌ ( أي هم جُند ) مَا هُنَالِكَ ( أي هنالك و ( ما ) صلة ) مَهْزُومٌ ( مغلوب، ممنوع عن الصعود إلى السماء ) مِنْ الأحْزَابِ ( أي من جملة الأجناد.
وقال أكثر المفسرين : يعني أن هؤلاء الملأ الذين يقولون هذا القول، جند مهزوم مقهور وأنت عليهم مظفر منصور.
قال قتادة : وعده الله عزّ وجلّ بمكة أنّه سيهزمهم، فجاء تأويلها يوم بدر من الأحزاب، أيّ كالقرون الماضية الذين قهروا وأهلكوا، ثم قال معزّاً لنبيه ( ﷺ )
ص :( ١٢ ) كذبت قبلهم قوم.....
) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوح وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأوْتَادِ ( قال ابن عبّاس : ذو البناء المحكم.


الصفحة التالية
Icon