" صفحة رقم ٢٧٥ "
وقرأ ابن عبّاس والضحاك : بتشديد الدال، على معنى يوم التنافر، وذلك إذا ندّوا في الأرض كما تند الابل إذا شردت على أربابها.
قال الضحاك : وذلك إذا سمعوا زفير النار ندّوا هراباً، فلا يأتون قطراً من الاقطار إلاّ وجدوا ملائكة صفوفاً، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه، فذلك قوله :) يوم التناد ( وقوله تعالى :) يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ( ) والملك على أرجائها ٢ )
غافر :( ٣٣ ) يوم تولون مدبرين.....
) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ( أيّ منصرفين عن موقف الحساب إلى النار.
وقال مجاهد : يعني فارّين غير معجزين.
) مَا لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِم ( ناصر يمنعكم من عذابه ) وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد }
غافر :( ٣٤ ) ولقد جاءكم يوسف.....
) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ ( بن يعقوب ( عليه السلام ) ) مِنْ قَبْلُ بِالبَيِّنَاتِ ( أي من قبل موسى بالبينات.
قال وهب : إن فرعون موسى هو فرعون يوسف، عمّر إلى زمن موسى. وقال الباقون : هو غيره.
) فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكَ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ ( مشرك ) مُرْتَابٌ ( شاك
غافر :( ٣٥ ) الذين يجادلون في.....
) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَان أتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً ( أي كبر ذلك الجدال مقتاً كقوله :) كَبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ( و ) كَبُرت كلمة ( ) عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ ( يختم الله بالكفر ) عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّر جَبَّار (.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر :( قلب ) منّوناً.
وقرأ الآخرون : بالإضافة.
( واختاره أبو حاتم وأبو عبيد )، وفي قراءة ابن مسعود :( على قلب كل متكبر جبار ).
غافر :( ٣٦ ) وقال فرعون يا.....
) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً ( قصراً. والصرح البناء الظاهر الذي لايخفى على الناظر وإن بُعد، وأصله من التصريح وهو الإظهار


الصفحة التالية
Icon