" صفحة رقم ٢٨٦ "
فصلت :( ٤ ) بشيرا ونذيرا فأعرض.....
) بَشِيراً وَنَذِيراً ( نعتان للقرآن ) فَأَعرَضَ أَكثَرهُمُ فَهُم لاَ يَسمَعُونَ ( أي لا يسمعونه ولا يصغون إليه
فصلت :( ٥ ) وقالوا قلوبنا في.....
) وَقَالُوا ( يعني مشركي مكّة ) قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّة ( أغطية ) مِمَّا تَدعُونَا إِلَيهِ ( فلا نفقه ما يقول، قال مجاهد : كالجعبة للنبل ) وَفِي آذَانِنَا وَقرٌ ( فلا نسمع ما يقول، وإنّما قالوا ذلك ليؤَيّسئوه من قبولهم لدينه وهو على التمثيل. ) وَمِن بَينِنَا وَبَينِكَ حِجَابٌ ( خلاف في الدين، فجعل خلافهم ذلك ساتراً وحاجزاً لا يجتمعون ولا يوافقون من أجله ولا يرى بعضهم بعضاً. ) فَاعمَل ( بما يقتضيه دينك. ) إِنَّنَا عَامِلُونَ ( بما يقتضيه ديننا. قال مقاتل : فأعبد أنت إلهِك، وإنّا عابدون آلهتنا.
فصلت :( ٦ ) قل إنما أنا.....
) قُل إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُم إِلهٌ وَاحِدٌ ( قال الحسن : عَلَمَهُ الله التواضع ) فَاستَقِيمُوا إِلَيهِ ( وجهوا وجوهكم إليه بالطاعة والإخلاص ) وَاستَغفِرُوهُ ( من ذنوبكم الّتي سلفت. ) وَوَيلٌ لِلمُشرِكِينَ }
فصلت :( ٧ ) الذين لا يؤتون.....
) الَّذِينَ لاَ يُؤتُونَ الزَّكَاةَ ( قال ابن عباس : لا يشهدون لا إله إِلاَّ الله وهي زكاة الأنفس، وقال الحسن وقتادة : لا يقرّون بالزكاة ولا يؤمنون بها، ولا يرون إيتاءها واجباً، وقال الضحاك ومقاتل : لا يتصدقون ولا ينفقون في الطاعة.
وكان يقال : الزّكاة قنطرة الإسلام، فمن قطعها نجا ومن تخلف عنها هلك، وقد كان أهل الردة بعد النبي ( ﷺ ) قالوا : أما الصلاة فنصلي، وأما الزّكاة فوالله لا تغصب أموالنا.
وقال أبو بكر ( ح ) : والله لا أفرق بين شيء جمع الله تعالى بينه والله لو منعوني عقالاً ممّا فرض الله ورسوله لقاتلتهم عليه.
وقال مجاهد والربيع : يعني لا يزكّون أعمالهم، وقال الفراء : هو أنّ قريشاً كانت تطعم الحاج، فحرموا ذلك على من آمن بمحمّد ( ﷺ ) ) وَهُم بِالآخِرَةِ هُم كَافِرُونَ }
فصلت :( ٨ ) إن الذين آمنوا.....
) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم أَجرٌ غَيرُ مَمنُون ( قال ابن عباس : غير مقطوع. مقاتل : غير منقوص، ومنه المنون لأنّه ينقص منه الإنسان أي قوته. مجاهد : غير محسوب، وقيل : غير ممنون به. قال السدي : نزلت هذه الآية في المرضى والزمنى والهرمى إذا عجزوا عن الطاعة يكتب لهم الأجر كأصح ما كانوا يعلمون فيه.
فصلت :( ٩ ) قل أئنكم لتكفرون.....
) قُل أَئِنَّكُم لَتَكفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِ ( الأحد والأثنين. ) وَتَجعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ العَالَمِينَ }
فصلت :( ١٠ ) وجعل فيها رواسي.....
) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا ( أي في الأرض بما خلق فيها من المنافع، قال السدي : أنبت شجرها. ) وَقَدَّرَ فِيهَا أَقوَاتَهَا ( قال الحسن والسدي : يعني أرزاق أهلها ومعايشهم وما يصلحهم، وقال مجاهد وقتادة : وخلق فيها بحارها، وأنهارها، وأشجارها، ودوابها في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، روى ابن نجيح عن مجاهد، قال : هو المطر