" صفحة رقم ٢٩٠ "
غير مطر، وبه عن مقاتل، عن إبراهيم التيمي وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال : إذا أراد الله بقوم خيراً، أرسل عليهم المطر وحبس عنهم كثرة الرياح، وإذا أراد الله بقوم شرّاً حبس عنهم المطر وأرسل عليهم كثرة الرياح.
) لِنُذِيقَهُم عَذَابَ الخِزيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخزَى ( لهم وأَشد إذلالاً وإهانه. ) وَهُم لا يُنصَرُون (

فصلت :( ١٧ ) وأما ثمود فهديناهم.....


) وَأَمَّا ثَمُودُ ( قرأ الأعمش ويحيى بن وثاب، ) ثمود ( بالرفع والتنوين، وكانا يجران ثموداً في القرآن كله إلاّ قوله :) وآتينا ثمود الناقة (، فإنّهما كانا لا يجرانه هاهنا من أجل إنّه مكتوب في المصحف هاهنا بغير ألف، وقرأ ابن أبي إسحاق ) وأمّا ثمود ( منصوباً غير منون، وقرأ الباقون مرفوعاً غير منون.
) فَهَدَينَاهُم ( دعوناهم وبيّنا لهم. ) فَاستَحَبُّوا العَمَى عَلَى الهُدَى ( فاختاروا الكفر على الإيمان. ) فَأَخَذَتهُم صَاعِقَةُ ( مهلكة. ) العَذَابِ الهُونِ ( أي الهوان، ومجازه : ذي هون. ) بِمَا كانُوا يَكسِبُونَ (

فصلت :( ١٨ - ١٩ ) ونجينا الذين آمنوا.....


) وَنَجُّينَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون وَيَومَ يُحشَرُ ( يبعث ويجمع، وقرأ نافع ويعقوب ) نحشر ( بنون مفتوحة وضم الشين. ) أَعدَاءُ اللهِ ( نصباً. ) إِلى النَّارِ فَهُم يُوزَعُونَ ( يساقون ويدفعون إلى النّار، وقال قتادة والسدي : يحبس أولهم على آخرهم.

فصلت :( ٢٠ ) حتى إذا ما.....


) حَتّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصَارُهُم وَجُلُودُهُم ( أي بشراتهم. ) بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ ( وقال السدي وعبيد الله إبن أبي جعفر : أراد بالجلود الفروج.
وأنشد بعض الأدباء لعامر بن جوين :
المرء يسعى للسلامة والسلامة حسبه
أوسالم من قد تثنى جلده وأبيض رأسه
وقال : جلده كناية عن فرجه.
( ) وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِى أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَاكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ الُخَاسِرِينَ فَإِن يَصْبِرُواْ فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِىأُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَاذَا الْقُرْءَانِ وَالْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِى كَانُواْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ جَزَآءُ أَعْدَآءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ


الصفحة التالية
Icon