" صفحة رقم ٢٩٣ "
مقاتل : إرفعوا أصواتكم بالأشعار والكلام في وجوههم حتّى تلبسوا عليهم قولهم، فيسكتوا.
أبو العالية : قعوا فيه وعيبوه.
وقرأ عيسى بن عمرو ) الغُوا فيه ( بضم الغين. قال الأخفش : فتح الغين، كان من لغا يلغا مثل طغا يطغا، ومن ضم الغين كان من لغا يلغوا مثل دعا يدعوا.
) لَعَلَّكُم تَغلِبُونَ ( محمداً على قراءته.

فصلت :( ٢٧ ) فلنذيقن الذين كفروا.....


) فَلَنُذِيقَنَّ الّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَسوَأَ ( أقبح. ) الَّذِي كَانُوا يَعمَلُونَ ( في الدّنيا.

فصلت :( ٢٨ ) ذلك جزاء أعداء.....


) ذَلِكَ ( الّذي ذكرت. ) جَزَاءُ أَعدَاءِ اللهِ ( ثمّ بيّن ذلك الجزاء ما هو، فقال :) النَّارُ ( أي هو النّار. ) لَهُم فِيهَا دَارُ الخُلدِ جَزَاءً بما كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجحَدُونَ ( فقد ذكر إنّها في قراءة ابن عباس ذلك جزاء أعداء الله النّار دار الخلد، ترجم بالدار عن النّار، وهو مجاز الآية.

فصلت :( ٢٩ ) وقال الذين كفروا.....


) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذِينَ أَضَلاَّنَا مِنَ الجِنِ ( وهو إبليس الأبالسة. ) وَالإِنسِ ( وهو ابن آدم الّذي قتل أخاه. ) نَجعَلهُمَا تَحتَ أَقدَامِنَا ( في النّار. ) لِيَكُونَا مِنَ الأَسفَلِينَ ( في الدرك الأسفل لأنهما سنا المعصية.

فصلت :( ٣٠ ) إن الذين قالوا.....


) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ استَقَامُوا ( أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي بقراءتي عليه، حدثنا الفضل الكندي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزيدي العسكري، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة سلمة بن قتيبة، حدثنا سهل بن أبي حزم عن ثابت عن أنس عن النبي ( ﷺ ) في قوله تعالى :) إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا ( قال : من مات عليها، فهو ممّن استقام.
أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي بقراءتي عليه، حدثنا عبيد بن محمد بن شنبه، حدثنا جعفر ابن الفربابي، حدثنا محمد بن الحسن البلخي، أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن عمران، عن أبي بكر الصديق ح، ) ثمّ استقاموا ( قال : لم يشركوا بالله شيئاً. أخبرنا ابن فنجويه الثقفي، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري إنّ عمر بن الخطاب ح، قال وهو يخطب النّاس على المنبر :) الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا ( فقال : استقاموا على طريقة الله بطاعته، ثمّ لم يروغوا روّغان الثعالب، وقال عثمان بن عفان ح : يعني أخلصوا العمل لله، وقال علي بن أبي طالب ح : أدُّوا الفرائض. ابن عباس استقاموا على أداء فرائضه.
أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك، حدثنا


الصفحة التالية
Icon