" صفحة رقم ٣٠٠ "

فصلت :( ٤٩ ) لا يسأم الإنسان.....


) لاَ يَسأَمُ ( يمل. ) الإنسَانُ ( يعني الكافر. ) مِن دُعَاءِ الخَيرِ ( أي من دعائه بالخير ومسألته ربّه، ودليل هذا التأويل، قراءة عبد الله ) لا يسأم الإنسان ( من دعائه بالخير، أي بالصحّة والمال. ) وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ ( من روح الله. ) قَنُوطٌ ( من رحمته.

فصلت :( ٥٠ ) ولئن أذقناه رحمة.....


) وَلَئِن أَذَقنَاهُ رَحَمَةً ( عافية ونعمة. ) مِنَّا مِن بَعدِ ضَرَّاء مَسَّتهُ ( شدة وبلاء أصابته. ) لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي ( أي بعملي، وأنا محقوق بهذا.
) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعتُ إِلى رَبِيّ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلحُسنَى ( أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا عبد الله بن ثابت، حدثنا أبو سعيد الكندي، حدثنا أحمد بن بشر، عن أبي شرمة، عن الحسن بن محمد بن علي أبي طالب، قال : الكافر في أمنيتين، أما في الدّنيا، فيقول : لئن رجعت إلى ربّي إنّ لي عنده للحسنى، وأما في الآخرة، فيقول ياليتني كنت تراباً.
) فَلَنُنَبِئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَاب غَلِيظ ( شديد.

فصلت :( ٥١ ) وإذا أنعمنا على.....


) وَإِذَا أَنعَمَنا عَلَى الإنسَانِ أَعرَضَ وَنَئَا بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيض ( كثير، والعرب تستعمل الطول والعرض كلاهما في الكثرة، يقال : أطال فلان الكلام والدعاء، وأعرض إذا أكثر.

فصلت :( ٥٢ - ٥٤ ) قل أرأيتم إن.....


) قُل أَرَأَيتُم إِن كَانَ ( القرآن. ) مِن عِندِ اللهِ ثُمَّ كَفَرتُم بِهِ مَن أَضَلُّ مِمّن هُوَ فِي شِقَاق بَعِيد سَنُرِيهِم آيَاتِنَا في الآفَاقِ ( قال ابن عباس : يعني منازل الأمم الخالية. ) وَفِي أَنفُسِهِم ( بالبلاء والأمراض، وقال المنهال والسدي : في الآفاق يعني ما يفتح لمحمد ( ﷺ ) من الآفاق، وفي أنفسهم : مكّة، وقال قتادة : في الآفاق يعني وقائع الله تعالى في الأمم، وفي أنفسهم، يوم بدر. عطاء وابن زيد : في الآفاق يعني أقطار الأرض والسّماء من الشمس والقمر والنجوم والنبات والأشجار والأنهار والبحار والأمطار، وفي أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة، وسبيل الغائط والبول، حتّى إنّ الرجل ليأكل ويشرب من مكان واحد، ويخرج ما يأكل ويشرب من مكانين.
) حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم الحَقُّ ( يعني إنّ ما نريهم ونفعل من ذلك هو الحقّ، وقيل : إنّه يعني الإسلام، وقيل : محمد ( ﷺ ) وقيل : القرآن ) أَوَ لَم يَكفِ بِرَبِكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِ شَيء شَهِيدٌ أَلا إِنَّهُم فِي مِريَة مّن لِقَاءِ رَبِهِم أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِ شَيء مُّحِيطٌ (.


الصفحة التالية
Icon