" صفحة رقم ٣٠٣ "
وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح :( ح ) حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز في قريش، ثمّ تُقضى إلى العرب، ثمّ تُقضى إلى العجم، ثمّ تمتد إلى خروج الدجال.
وقال عطاء :( ح ) حرب في أهل مكّة يجحف بهم حتّى يأكلون الجيف وعظام الموتى، ( م ) ملك يتحول من قوم إلى قوم ( ع ) عدو لقريش قصدهم، ( س ) سيء يكون فيهم، ( ق ) قدرة الله النافذة في خلقه.
وقال بكر بن عبد الله المزني :( ح ) حرب تكون بين قريش والموالي، فتكون الغلبة لقريش على الموالي، ( م ) ملك بني أُمية، ( ع ) علو ولد العبّاس، ( سين ) سناء المهدي ( ق ) قوة عيسى ( عليه السلام ) حين ينزل، فيقتل النصارى ويخرب البيع.
وقال محمد بن كعب : أقسم الله بحلمه ومجده وعلوه وسناءه وقدرته، أن لا يعذب من عاد إليه بلا إله إلاّ الله مخلصاً له من قلبه، وقال جعفر بن محمد وسعيد بن جبير :( ح ) من رحمن، ( م ) من مجيد، ( عين ) من عالم، ( سين ) من قدوس، ( ق ) من قاهر.
السدي : هو من الهجاء المقطع، ( عين ) من العزيز، ( سين ) من السلام، ( ق ) من القادر.
وقيل : هذا في شأن محمد ( ﷺ ) ( فالحاء ) حوضه المورود، و ( الميم ) ملكة الممدود، و ( العين ) عزه الموجود، و ( السين ) سناؤه المشهود، و ( القاف ) قيامه في المقام المحمود، وقربه في الكرامة إلى المعبود.
وقال ابن عباس : ليس من نبيّ صاحب كتاب إلاّ وقد أوحيت ) حم عسق ( إليه، فلذلك، قال :
الشورى :( ٣ ) كذلك يوحي إليك.....
) كَذَلِكَ يُوحِيَ إِلَيكَ ( قرأ ابن كثير بفتح الحاء ومثله روى عباس، عن ابن عمرو ورفع الاسم بالبيان، كأنّه قال : يوحي إليك.
قيل : من الّذي يوحي ؟ قال : الله، وهي كقراءة من قرأ ) يسبح له فيها ( بفتح الباء، الباقون بكسره.
) وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكَ اللهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ ( وقال مقاتل : نزل حكمها على الأنبياء ( عليهما السلام
الشورى :( ٤ ) له ما في.....
) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتفَطَّرنَ مِن فَوقِهِنَّ ( أي من عظمة الله وجلاله فوقهنّ.
قال ابن عباس : تكاد السّماوات كلّ واحدة منها تتفطّر فوق الّتي تليها من قول المشركين، ) أتخذ الله ولداً ( : نظيره قوله :
الشورى :( ٥ ) تكاد السماوات يتفطرن.....
) تكاد السّماوات يتفطّرنّ منه وتنشق الأرض وتخر الجبال