" صفحة رقم ٣٠٦ "
كقوله :) فإن آمنوا بمثل ما أمنتم به ( وفي حرف ابن مسعود، ) فإن آمنوا بما أمنتم به ( وقال أوس بن حجر :
وقتلى كمثل جذوع النخيل
يغشاهم مطر منهمر
أي كجذوع، وقال ( آخر ) سعد بن زيد :
إذا أبصرت فضلهم
كمثلهم في النّاس من أحد
وقال آخر :
ليس كمثل الفتى زهير
خلق يوازيه في الفضائل
وقيل :( الكاف ) صلة مجازه : ليس مثله، كقول الراجز :
وصاليات ككما ( يُؤَفَيْنْ )
فأدخل على الكاف كافاً تأكيداً للتشبيه، وقال آخر :
( تنفي الغياديق على الطريق
قلص عن كبيضة في نيق (
فأدخل الكاف مع عن.
) وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
الشورى :( ١٢ - ١٣ ) له مقاليد السماوات.....
) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ يَبسُطُ الرِزقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ بِكُلِ شَيء عَلِيمٌ شَرَعَ لَكُم مِّن الدِينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً ( وهو أول أنبياء الشريعة.
) وَالَّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ وَمَا وَصَّينَا بِهِ إِبرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ( فاختلفوا في وجه الآية، ) ^ فقال قتادة : تحليل الحلال وتحريم الحرام، وقال الحكم : تحريم الأخوات والأمهات والبنات، وقال مجاهد : لم يبعث الله تعالى نبياً إلاّ أوصاه بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة والاقرار لله بالطاعة. فذلك دينه الذي شرع لهم، وهي رواية الوالي عن ابن عباس، وقيل : الدين التوحيد، وقيل : هو قوله :) أَن أَقِيمُوا الدِينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ( بعث الأنبياء كلّهم بإقامة الدّين والأُلفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة. ) كَبُرَ عَلَى المُشرِكِينَ مَا تَدعُوهُم ( من التوحيد ورفض الأوثان. ثمّ قال عزّ من قائل :) اللهُ يَجتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ ( فيستخلصه لدينه.
الشورى :( ١٤ ) وما تفرقوا إلا.....
) وَمَا تَفَرَّقُوا ( يعني أهل الأديان المختلفة، وقال ابن عباس : يعني أهل الكتاب. دليله


الصفحة التالية
Icon