" صفحة رقم ٣١٨ "
) إنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (. قال قتادة : في هذه الآية كان يقال : خير الرزق ما لا يطغيك ولا يلهيك، وذكر لنا إنّ نبي الله ( ﷺ ) قال :( أخوف ما أخاف على أمتي، زهرة الدّنيا وكثرتها ).
أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا عبد الله بن محمد بن شنبه، حدثنا أبو جعفر محمد بن الغفار الزرقاني، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا أبو حفص عمر بن سعيد الدمشقي، حدثنا صدقة بن عبد الله، حدثنا عبد الكريم الجزري، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ( ﷺ ) عن جبريل ( عليه السلام )، عن ربّه عزّ وجلّ قال :( من أهان لي وليّاً، فقد بارزني بالمحاربة، وإنّي لأسرع شيء إلى نصرة أوليائي، وإنّي لأغضب لهم كما يغضب الليث الحرد، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت وأنا أكره إساءته، ولا بد له منه، فإذا أحببته كنت له سمعاً وبصراً ولسانا ويداً ومؤيداً، إن سألني أعطيته وإن دعاني استجبت له وإنَّ من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة، ولو أعطيته إياه دخله العجب فأفسده، وإنّ من عبادي المؤمنين، لمن لا يصلحه إلاّ السقم ولو صححته لأفسدهُ ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلاّ الصحّة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلاّ الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإنَّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلاّ الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك. إنّي أدبر عبادي لعلمي بقلوبهم إنّي عليمٌ خبيرٌ ).
قال صدقة : وسمعت أبان بن أبي عياش يحدث بهذا الحديث، عن أنس بن مالك ثمّ يقول : اللّهمّ إنّي من عبادك المؤمنين الّذين لا يصلحهم إلاّ الغنى فلا تفقرني.
الشورى :( ٢٨ ) وهو الذي ينزل.....
) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِلُ الغَيثَ ( يعني المطر، سمي بذلك لأنّه يغيث النّاس أي يجيرهم ويصلح حالهم.
قال الأصمعي : مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا، فسألت عجوز منهم، كم أتاكم المطر ؟ فقالت : غثنا ما شئنا.
) مِن بَعدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحمَتَهُ ( ويبسط مطره نظيره قوله :) وهو الّذي يرسل الرياح بشراً بين يديه رحمته (.
أخبرنا شعيب بن محمد، أخبرنا أبو الأزهر، حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة قال :