" صفحة رقم ٣٣٣ "
الزخرف :( ٣٢ ) أهم يقسمون رحمة.....
قال الله سبحانه وتعالى :) أَهم يقسِمُونَ رَحمَتَ رَبِكَ ( نبوته وكرامته فيجعلونها لمن شاءوا. ) نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم مَّعِيشَتَهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا ( فجعلنا هذا غنياً وهذا فقيراً وهذا ملكاً وهذا مملوكاً، وقرأ ابن عباس وابن يحيى ( معايشهم ) ) وَرَفَعنَا بَعضَهُم فَوقَ بَعض دَرَجَات لِيتَّخِذَ بَعضُهُم بَعضاً سُخرِيًّا ( أي ليُسخّر الأغنياء بأموالهم الأجراء الفقراء بالعمل ويستخدمونهم ليكون بعضهم لبعض سبب المعاش في الدّنيا، هذا بماله وهذا باعماله ؛ هذا قول السدي وابن زيد، وقال قتادة والضحاك : يعني ليملك بعضهم بعضاً فهذا عبد هذا، وقيل : يسخر بعضهم من بعض، وقيل : يتسخر بعضهم بعضاً.
) وَرَحمَتُ رَبّكَ ( يعني الجنّة ) خَيرٌ مِمَّا يَجمَعُونَ ( في الدنيا من الأموال
الزخرف :( ٣٣ ) ولولا أن يكون.....
) وَلَولاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمةً وَاحِدةً ( مجتمعين على الكفر فيصيروا كلّهم كفّاراً. هذا قول أكثر المفسرين، وقال ابن زيد : يعني : ولولا أن يكون النّاس أُمة واحدة في طلب الدّنيا وإختيارها على العقبى.
) لَّجَعَلنَا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيُوتِهِم سُقُفاً مِن فِضَّة ( وقرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو وحميد ويحيى بن وثاب ) سَقُفاً ( بفتح السين على الواحد ومعناه الجمع إعتباراً بقوله :) فخر عليهم السقف من فوقهم (، وقرأ الباقون بضم السين والقاف على الجمع. يقال سقف وسُقّف مثل رهن ورُهّن. قال أبو عبيد : ولا ثالث لهما، وقيل : هو جمع سقيف، وقيل : هو جمع سقوف وجمع الجمع. ) وَمَعَارِجَ ( أي مصاعد ومراقي ودرجاً وسلاليم، وقرأ أبو رجاء العطاردي ( ومعاريج ) وهما لغتان واحدهما معراج مثل مفاتح ومفاتيح.
) عَلَيهَا يَظهَرُونَ ( يعلون ويرتقون ويصعدون بها، ظهرت على السطح إذا علوته. قال النابغة الجعدي :
بلّغنا السماء مجدنا وسناؤنا
وإِنَّا لنرجو فوق ذلك مظهرا
أي مصعداً.
الزخرف :( ٣٤ ) ولبيوتهم أبوابا وسررا.....
) وَلِبُيُوتِهِم أَبَواباً ( من فضة ) وَسُرُراً ( من فضة ) عَلَيهَا يَتَّكِئُونَ (
الزخرف :( ٣٥ ) وزخرفا وإن كل.....
^) وَزُخرُفاً ( أي ولجعلنا لهم مع ذلك ) وزُخرُفاً ( وهو الذهب نظير بيت مزخرف، ويجوز أن يكون معناه من فضة وزخرف فلما نزع الخافض نصب.
) وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنيا ( شدده عاصم وحمزة على معنى ) وإن كُلُّ ذلك لمّا متاعُ الحياة الدّنيا (، وخففه الآخرون على معنى. ) ذلك متاعُ الحياة الدّنيا ( فتكون ( لغة ) الواصلة ) والآخرةُ عند رَبِكَ لِلمُتَّقِينَ ( للمؤمنين


الصفحة التالية
Icon