" صفحة رقم ٣٦٠ "
. قال يهودي بالمدينة يقال له فنحاص : احتاج ربّ محمد.
قال : فلما سمع بذلك عمر بن الخطاب إشتمل على سيفه وخرج في طلبه. فجاء جبريل إلى محمد ( ﷺ ) فقال : إنّ ربّك يقول :) قُل لّلّذين آمنوا يغفروا للّذين لا يرجون أيّام الله (، وأعلم إنّ عمر بن الخطاب قد إشتمل على سيفه وخرج في طلب اليهودي ). فبعث النبي ( ﷺ ) في طلبه، فلما جاءه، قال :( ياعمر خرج سيفك ؟ ). قال : صدقت يارسول الله، أَشهد أنّك أُرسلت بالحقّ، قال :( فإنّ ربّك يقول :) قل لّلّذين آمنوا يغفروا للّذين لا يرجون أيام الله ( ).
قال : لا جرم والّذي بعثك بالحقّ لا يُرى الغضب في وجهي.
قال القرظي والسدي : نزلت في ناس من أصحاب رسول الله ( ﷺ ) من أهل مكّة كانوا في أذىً شديد من المشركين، قبل أن يؤمروا بالقتال فشكوا ذلك إلى رسول الله ( ﷺ ) وأنزل الله تعالى هذه الآية ثمّ نسختها آية القتال.
) لِيَجزِيَ قَوماً ( بفتح الياءين وكسر الزاء، وقرأ أبو جعفر بضم الياء الأُولى وجزم الثانية، قال أبو عمرو : وهو لحن ظاهر، وقال الكسائي : وهذه ليجري الجزاء قوماً، وقرأ الباقون بفتح اليائين على وجه الخبر عن الله تعالى، واختاره أبو عبيده وأبو حاتم لذكر الله تعالى قبل ذلك.
) بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ (
الجاثية :( ١٥ - ١٦ ) من عمل صالحا.....
^) مَن عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفسِهِ وَمَن أَسَاءَ فَعَلَيهَا. ثُمَّ إلَى رَبِكُم تُرجَعُونَ وَلَقَد آتَينَا بَنِي إِسرَائِيلَ الكِتَابَ والحُكمَ والنَّبُوةَ وَرَزَقنَاهُم مِنَ الطَيِبَاتِ ( الحلالات، يعني المن والسلوى. ) وَفَضَّلنَاهُم عَلَى العَالَمِينَ (
الجاثية :( ١٧ ) وآتيناهم بينات من.....
^) وآتَينَاهُم بَيِنَات مِنَ الأَمرِ ( يعني أحكام التوراة.
) فَمَا اختَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعدِ مَا جَاءَهُمُ العِلمُ بَغياً بَينَهُم. إنَّ رَبَّكَ يَقضِي بَينَهُم يَومَ القِيَامِةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ (
الجاثية :( ١٨ ) ثم جعلناك على.....
^) ثُمَّ جَعَلنَاكَ على شَرِيعَة ( سنة وطريقة. ) مِنَ الأَمرِ ( من الدّين.
) فَاتَّبِعهَا وَلاَ تَتَّبِعَ أَهوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعلَمُونَ ( يعني مُراد الكافرين الجاهلين، وذلك حين دُعي إلى دين آبائه.
الجاثية :( ١٩ ) إنهم لن يغنوا.....
) إِنَّهُم لَن يُغنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيئاً ( إن إتبعت أهواءهم. ) وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعض واللهُ وَليُّ المُتَّقِينَ (
الجاثية :( ٢٠ ) هذا بصائر للناس.....
) هذا ( يعني هذا القرآن. ) بَصَائِر ( معالم. ) لِلنَّاسِ ( في الحدود والأحكام يبصرون بها.
) وَهُدىً وَرَحمَةٌ لِقَوم يُوقِنونَ أَم حَسِبَ الَّذِينَ اجتَرَحُوا ( إكتسبوا. ) السَّيِئَاتِ ( يعني الكفر والمعاصي.
) أَن نَجعَلَهُم كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَوَاءً ( قرأ أهل الكوفة نصباً واختاره أبو عبيدة، وقال : معناه نجعلهم سواءً، وقرأ الآخرون بالرفع على الابتداء والخبر، واختاره أبو حاتم، وقرأ الأعمش ) ومماتهم ( بنصب التاء على الظرف، أي في.
) مَّحيَاهُم وَمَمَاتُهُم سَاءَ مَا يَحكُمُونَ ( بئس ما يقضون، قال المفسرون : معناه المؤمن في