" صفحة رقم ٣٦٤ "
الدُّنيَا نَمُوتُ وَنَحيَا ( يموت الآباء ويحيا الأبناء. ) وَمَا يُهلِكُنَا إِلاَّ الدَّهرُ ( وما يفنينا إِلاَّ الزمان وطول العمر وفي حرف عبد الله وما يهلكنا الدهر يمر.
) وَمَا لَهُم بذلك مِن عِلم إِن هُم إِلاَّ يَظُنُّونَ ( أخبرنا الحسين بن فنجويه بقراءتي حدثنا أبو حذيفة أحمد بن محمّد بن علي الدينوري، حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا سفيان بن عيينة بن أبي عمران، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ( ﷺ ) قال :( كان أهل الجاهلية يقولون : إنّما الليل والنهار هو الّذي يهلكنا يميتنا ويحيينا ) فقال الله تعالى في كتابه :) ما هي إلاَّ حياتنا الدّنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلاّ الدّهر ( فيسبون الدّهر.
فقال الله تعالى : يؤذيني إبن آدم يسب الدّهر وأنا الدّهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ).
أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون بقراءتي عليه في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة فاقرّبه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأحمد بن يوسف، قالوا : حدثنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا معمر بن راشد، عن همام بن منبه بن كامل بن سيج، قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد ( ﷺ ) قال :( قال الله تعالى : لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر فإنّي أنا الدهر، أُرسل الليل والنهار، فإذا شئت قبضتهما ).
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه، أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة، حدثنا عبد الملك بن أحمد البغدادي، حدثنا محمود بن خداش، حدثنا سفيان بن محمد الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله ( عليه السلام ) :( لا تسبوا الدهر فإنّ الله تعالى هو الدهر ).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في تفسير هذا الحديث : إنّ هذا مما لا ينبغي لأحد من أهل الإسلام أن يجهل وجهه وذلك أن من شأن العرب أن يذموا الدهر عند المصائب والنوائب (....... ) إجتاحهم الدهر وتخوفتهم الأيام وأتى عليهم الزمان وما أشبه ذلك حتّى ذكروها في أشعارهم، ( ونسبوا الأحداث إليه ).
قال عمرو بن قميئة :