" صفحة رقم ٧٠ "
يخرج منها ( من النبات، ) وما ينزل من السماء ( من الأمطار، ) وما يعرج ( يصعد ) فيها ( : من الملائكة وأعمال العباد، ) وهو الرحيم الغفور (.
سبأ :( ٣ ) وقال الذين كفروا.....
) وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم ( الساعة، ثم عاد جلّ جلاله إلى تمجيده والثناء على نفسه، فقال عز من قائل :) عالم الغيب (، اختلف القراء فيها، فقرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي :( علاّمِ الغيب ) بخفض الميم على وزن فعال، وهي قراءة عبد الله وأصحابه. قال الفراء : وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله ( علاّمِ ).
وقرأ أهل مكة والبصرة وعاصم بجر الميم على مثال فاعل رداً على قوله، وهي اختيار أبي عبيد فيه، وفي أمثاله يؤثر النعوت على الابتداء.
وقرأ الآخرون ( عالمُ ) رفعاً بالاستئناف ؛ إذ حال بينهما كلام.
) لا يعزب ( يغيب ويبتعد ) عنه مثقال ذرة ( : وزن نملة، وهذا مثل ؛ لأنه سبحانه لا يخفى عليه ما هو دون الذرة. ) في السماوات والأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاّ في كتاب مبين (
سبأ :( ٤ - ٥ ) ليجزي الذين آمنوا.....
) ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أُولئك لهم مغفرةٌ ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا ( عملوا في إبطال أدلّتنا والتكذيب بكتابنا ) معاجزين ( : مسابقين يحسبون أنهم يفوتوننا.
قال ابن زيد : جاهدين، وقرأ :) لا تسمعوا لهذا القرآن ( ) أُولئك لهم عذابٌ من رجز أليم (، قرأ ابن كثير ويعقوب وعاصم برواية حفص والمفضل ) أليم ( بالرفع على نعت ال ( عذاب ). غيرهم بالخفض على نعت ال ( رجز ). قال قتادة : الرجز أسوأ العذاب، ومثله في الجاثية
سبأ :( ٦ ) ويرى الذين أوتوا.....
) ويرى ( يعني : وليرى ) الذين أُوتوا العلم ( يعني : مؤمني أهل الكتاب : عبد الله بن سلام وأصحابه، وقال قتادة : هم أصحاب محمد ( عليه السلام ).
) الذي أُنزل إليك من ربك ( يعني : القرآن ) هو الحق ويهدي ( يعني : القرآن ) إلى صراطِ العزيز الحميد ( وهو الإسلام.
سبأ :( ٧ ) وقال الذين كفروا.....
) وقال الذين كفروا ( منكرين للبعث متعجبين منه :) هل ندلكم على رجل ينبئكم ( : يخبركم، يعنون : محمداً ( عليه السلام ) ) إذا مزّقتم ( : قطعتم وفرقتم ) كل ممزّق ( وصرتم رفاتاً ) إنكم ( بالكسر على الابتداء والحكاية، مجازة يقول لكم :) إنكم لفي خلق جديد (.
سبأ :( ٨ ) أفترى على الله.....
) أفترى ( ألف الاستفهام دخلت على ألف الوصل لذلك نُصب ) على الله كذباً أم به جِنة ( : جنون ؟ قال الله تعالى :) بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد (