" صفحة رقم ١٠٢ "
الصاغرين ( ) كُلَّ كَفَّار عَنِيد ( عاص معرض عن الحقّ، قال مجاهد وعكرمة : مجانب للحقّ معاند لله.
ق :( ٢٥ ) مناع للخير معتد.....
) مَنَّاع لِلْخَيْرِ ( أي للزكاة المفروضة، وكلّ حقّ واجب في ماله.
) مُعْتَد ( ظالم. ) مُرِيب ( مشكّك، وقال قتادة : شاك ومعناه : إنّه داخل في الريب
ق :( ٢٦ ) الذي جعل مع.....
) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِو النار ( وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة، فأراد بقوله :) منّاع للخير ( أنّه كان يمنع بني أخيه عن الإسلام، ويقول : لئن دخل أحدكم في دين محمّد لا أنفعه بخير ما عشت.
( ) وَقَالَ قَرِينُهُ هَاذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ الَّذِى جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَاهاً ءَاخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِى الْعَذَابِ الشَّدِيدِ قَالَ قرِينُهُ رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ وَلَاكِن كَانَ فِى ضَلَلٍ بَعِيدٍ قَالَ لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَىَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ وَمَآ أَنَاْ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاََتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَاذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَّنْ خَشِىَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الُخُلُودِ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ( ٢
ق :( ٢٧ ) قال قرينه ربنا.....
) وقَالَ قَرِينُهُ ( يعني الشيطان الذي قُيّض لهذا الكافر العنيد ) رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ( ما أضللتُه، وما أغويته.
وقال القرظي : ما أكرهته على الطغيان. ) وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلاَل بَعِيد ( عن الحقّ فتبرأ شيطانه عنه، وقال ابن عبّاس، ومقاتل : قال قرينه يعني الملك، وذلك أنّ الوليد بن المغيرة يقول للملك الذي كان يكتب السيئات : ربّ إنّه أعجلني، فيقول الملك ربّنا ما أطغيته، ما أعجلته، وقال سعيد بن جبير : يقول الكافر : ربِّ إنّ الملك زاد عليَّ في الكتابة، فيقول الملك : ربّنا ما أطغيته، يعني ما زدت عليه، وما كتبت إلاَّ ما قال وعمل، فحينئذ يقول الله سبحانه :
ق :( ٢٨ ) قال لا تختصموا.....
) قَالَ لاَ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ( فقد قضيت ما أنا قاض. ) وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ( في القرآن حذّرتكم، وأنذرتكم، فلا تبديل لقولي ولوعيدي. قال ابن عبّاس : إنّهم اعتذروا بغير عذر، فأبطل الله حجّتهم، ورد عليهم قولهم
ق :( ٢٩ ) ما يبدل القول.....
) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ( وهو قوله :) لأملأنَّ جهنّم من الجِنّة والناس أجمعين (، وقال الفرّاء : معناه ما يكذب عندي لعلمي بالغيب ) وَمَا أَنَا بِظَلاَّم لِلْعَبِيدِ ( فأعاقبهم بغير جرم أو أجزي بالحسن سيّئاً.
ق :( ٣٠ ) يوم نقول لجهنم.....
) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ ( قرأ قتادة، والأعرج، وشيبة، ونافع ( نقول ) ( بالتاء )، ومثله روى أبو بكر عن عاصم، اعتباراً بقوله، قال : لا تختصموا لديّ،