" صفحة رقم ١٢٧ "
وأصل المَوْر الاختلاف والاضطراب، قال رؤبة :
مسودّة الأعضاد من وشم العرق
مائرة الضبعين مصلات العنق
أي مضطربة العضدين.
الطور :( ١٠ ) وتسير الجبال سيرا
) وتسير الجبال سيراً ( فتزول عن أماكنها وتصير هباءً منبثّاً.
الطور :( ١١ ) فويل يومئذ للمكذبين
) فويل يومئذ للمكذّبين ( وإنّما أدخل الفاء في قوله ) فويل ( ؛ لأن في الكلام معنى المجاراة مجازه : إذا كان هذا فويل يومئذ للمكذبين.
الطور :( ١٢ ) الذين هم في.....
) الذين هم في خوض ( باطل ) يلعبون ( غافلين جاهلين ساهين لاهين.
الطور :( ١٣ ) يوم يدعون إلى.....
) يوم يُدَعّوُن ( يُدفعون ) إلى نار جهنم دعّاً ( دفعاً ويُزعجون إليها إزعاجاً، وذلك أنّ خزنة النار يغلّون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ثم يدفعونهم إلى النار دفعاً على وجوههم، وتجافى أقفيتهم حتى يردوا النار.
وقرأ أبو رجاء العطاردي ) يوم يُدعَوْن إلى النار دعاءً ( بالتخفيف من الدعاء. قالوا : فاذا دَنَوْا من النار قالت لهم الخزنة :
الطور :( ١٤ - ١٥ ) هذه النار التي.....
( ٢ هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ٢ )
الطور :( ١٦ - ١٨ ) اصلوها فاصبروا أو.....
) اصلوها ( ادخلوها ) فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنّما تجزون ما كنتم تعملون إنّ المتقين في جنات ونعيم فاكهين ( ذوي فاكهة كثيرة، وفكهين : معجبين ناعمين.
) بما آتاهم ربهم ووقاهم ربّهم عذاب الجحيم ( ثم يقال لهم :
الطور :( ١٩ - ٢٠ ) كلوا واشربوا هنيئا.....
) وكلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون متكئين على سرر مصفوفة ( قد صفّ بعضها إلى بعض، وقوبل بعضها ببعض ) وزوجناهم بحور عين (
الطور :( ٢١ ) والذين آمنوا واتبعتهم.....
) والذين آمنوا واتّبَعتْهم ( قرأ أبو عمرو ( وأتبعناهم ) بالنون والألف ( ذرياتهم ) بالألف فيهما، وكسر التائين لقوله :) ألحقنا ( ) وما ألتناهم ( ليكون الكلام على نسق واحد، وقرأ الآخرون ) واتّبَعتْهم ( بالتاء من غير ألف ثم اختلفوا في قوله :) ذرّيّتهم (، وقرأ أهل المدينة الأُولى بغير ألف وضم التاء، والثانية بالألف وكسر التاء، وقرأ أهل الشام بالألف فيهما وكسر تاء الثانية، وهو اختيار يعقوب وأبي حاتم، وقرأ الآخرون بغير ألف فيهما وفتح تاء الثانية، وهو اختيار أبي عبيد.
واختلف المفسّرون في معنى الآية، فقال قوم : معناها والذين آمنوا واتّبعتهم ذريّتهم التي بلغت الإيمان ) بإيمان ألحقنا بهم ذرّيّتهم ( الصغار الذين لم يبلغوا الإيمان، وهو قول الضحّاك ورواية العوفي عن ابن عباس. فأخبر الله سبحانه وتعالى أنّه يجمع لعبده المؤمن ذرّيته في الجنة


الصفحة التالية
Icon