" صفحة رقم ١٣٢ "
الطور :( ٣٨ ) أم لهم سلم.....
) أم لهم سُلّم ( ( يدّعون أن لهم ) مصعداً ومرقاة يرتقون به إلى السماء ) يستمعون فيه ( الوحي فيدّعون أنّهم سمعوا هناك أنّ الذي هم عليه حق، فهم مستمسكون به لذلك. ) فليأت مستمعهم ( إن ادّعوا ذلك ) بسلطان مبين ( حجة بيّنة.
الطور :( ٤٠ ) أم تسألهم أجرا.....
) أم تسألهم أجراً ( جعلاً على ما جئتهم به ودعوتهم إليه ) فهم من مغرم ( غرم ) مثقلون ( مجهودون.
الطور :( ٤١ ) أم عندهم الغيب.....
) أم عندهم الغيب ( أي علم ما غاب عنهم حتى علموا أنّ ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة والبعث والحساب والثواب والعقاب باطل غير كائن، وقال قتادة : لمّا قالوا ) نتربص به ريب المنون ( أنزل الله سبحانه ) أم عندهم الغيب ( فهم يعلمون حتى بموت محمد، وإلى ماذا يؤول أمره ؟ وقال ابن عباس : يعني أم عندهم اللوح المحفوظ ) فهم يكتبون ( ما فيه، ويخبرون الناس به، وقال القتيبي ) فهم يكتبون ( أي يحكمون.
والكتاب : الحكم، ومنه قول النبي ( ﷺ ) للرجلين اللذين تخاصما ( لأقضين بينكم بكتاب الله ). أي بحكم الله.
الطور :( ٤٢ ) أم يريدون كيدا.....
) أم يريدون كيداً ( مكراً في دار الندوة ) فالذين كفروا هم المكيدون ( الممكور بهم يعود الضرر عليهم، ويحيق المكر بهم، وكل ذلك أنّهم قتلوا ببدر.
الطور :( ٤٣ ) أم لهم إله.....
) أم لهم إله غير الله سبحانه الله عمّا يشركون ( قال الخليل بن أحمد : ما في سورة الطور من ذكر ) أم ( كلّه استفهام وليس بعطف.
الطور :( ٤٤ ) وإن يروا كسفا.....
) وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً ( كسفاً قطعة وقيل : قطعاً واحدتها كسفة مثل سدرة وسدر ) من السماء ساقطاً ( ذكره على لفظ الكسف ) يقولوا ( بمعاندتهم وفرط غباوتهم ودرك شقاوتهم هذا ) سحاب مركوم ( موضوع بعضه على بعض.
هذا جواب لقولهم :) فأسقط علينا كسفاً من السماء ( وقولهم :) وأسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً ( فقال : لو فعلنا هذا لقالوا : سحاب مركوم.
الطور :( ٤٥ ) فذرهم حتى يلاقوا.....
) فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ( أي يموتون، وقرأ الاعمش وعاصم وابن عامر ) يُصعَقون ( بضم الياء وفتح العين، أي يهلكون، وقال الفرّاء : هما لغتان مثل سَعْد وسُعْد.
الطور :( ٤٦ - ٤٧ ) يوم لا يغني.....
) يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون وإنّ للذين ظلموا ( كفروا ) عذاباً دون ذلك ( قال البراء بن عازب : هو عذاب القبر، وقال ابن عباس : هو القتل ببدر، وقال مجاهد :