" صفحة رقم ١٣٣ "
الجوع والقحط سبع سنين، وقال ابن زيد : المصايب التي تصيبهم من الاوجاع وذهاب الأموال والأولاد. ) ولكنّ أكثرهم لا يعلمون ( إن العذاب نازل بهم.
الطور :( ٤٨ ) واصبر لحكم ربك.....
) واصبر لحكم ربّك فإنّك بأعيننا ( بمرأى ومنظر منا ) وسبّح بحمد ربّك حين تقوم ( قال أبو الأحوص عوف بن مالك وعطاء وسعيد بن جبير : قل سبحانك اللّهم وبحمدك حين تقوم من مجلسك، فإن كان المجلس خيراً ازددت احتساباً، وإن كان غير ذلك كان كفارة له.
ودليل هذا التأويل ما أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن صقلاب، قال : حدّثنا ابن الحسن أحمد بن عيسى بن حمدون الناقد بطرطوس. قال : حدّثنا أبو أُمية، قال : حدّثنا حجاج، قال : حدّثنا ابن جريج، قال : أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) قال :( من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم :) سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلاّ انت أستغفرك وأتوب إليك ( غُفر له ما كان في مجلسه ذلك ).
وقال ابن زيد :( سبّح ) بأمر ربّك حين تقوم من منامك، وقال الضحاك والربيع : إذا قمت إلى الصلاة فقل : سبحانك اللّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك : ولا إله غيرك، وعن الضحاك أيضاً يعني : قل حين تقوم إلى الصلاة :( الله أكبر كبير اً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلا )، وقال الكلبي : يعني ذكر الله باللسان حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل الصلاة، وقيل : هي صلاة الفجر.
الطور :( ٤٩ ) ومن الليل فسبحه.....
) ومن الليل فسبحه ( أي وصلِّ له، يعني صلاتي العشاء، ) وإدبار النجوم (.
قال علي بن أبي طالب وابن عباس وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك يعني : ركعتي الفجر.
انبأني عقيل، قال : أخبرنا المقابي، قال : أخبرنا ابن جرير، قال : أخبرنا بسر قال : حدّثنا سعيد بن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام عن عائشة أن رسول الله ( ﷺ ) قال في ركعتي الفجر ( هما خير من الدنيا جميعاً ).
وقال الضحاك وابن زيد : هي صلاة الصبح الفريضة.
قرأ سالم بن أبي الجعد ( وأدبار ) بفتح الألف، ومثله روى زيد عن يعقوب يعني : بعد غروب النجوم.


الصفحة التالية
Icon