" صفحة رقم ١٤٦ "
الحجارة حتى افتتح رسول الله مكة فأمر برفع الحجارة، وبعث خالد بن الوليد إلى العزى فقطعهما، وقال ابن زيد : هي بيت بالطائف كانت تعبده ثقيف.
النجم :( ٢٠ ) ومناة الثالثة الأخرى
) ومناة ( قرأ ابن كثير بالمد، ومثله روى الشموني عن أبي بكر عن عاصم وأنشد :
ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة
على الشنئ فيما بيننا ابن تميم
والباقون بالقصر.
قال قتادة : هي حجارة كانت تعبد. ابن زيد : بيت كان بالمشلل يعبده بنو كعب. الضحاك : مناة صنم لهذيل وخزاعة يعبدها أهل مكة، وقيل : إن اشتقاقه من ناءَ النجم ينوء نوءاً، وقال بعضهم : اللات والعزى ومناة أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها.
واختلف القراء في الوقف على اللات ومناة، فوقف بعضهم عليهما بالهاء وبعضهم بالتاء، وقال بعضهم : كل شيء في القرآن مكتوب بالتاء فإنه يوقف عليه بالتاء نحو ) نعمة ربّك ( و ) شجرة الزقّوم ( ونحوهما، وما كان منها مكتوباً بالهاء فالوقف عليه بالهاء، وقال بعضهم : الاختيار في كل ما لم يضف ان يكون بالهاء، نحو ) رحمة من ربي ( و ) شجرة تخرج ( وما كان مضافاً فجائز بالهاء والتاء، فالتاء للأضافة والهاء لأنه تفرد دون التاء.
وأما قوله سبحانه ) الثالثة الأُخرى ( قال : العرب لا تقول للثالثة أُخرى وأنّما الأخرى نعت للثانية، واختلفوا في وجهها فقال الخليل : إنّما قال ذلك لوفاق رؤوس الآي كقوله :) مآرب أخرى ( ولم يقل : أُخَر، وقال الحسين بن الفضل : في الآية تقديم وتأخير، مجازها : أفرأيتم اللات والعزى الاخرى ومناة الثالثة، ومعنى الآية : أفرأيتم أيها الزاعمون أن اللات والعزى ومناة بنات الله.
النجم :( ٢١ - ٢٢ ) ألكم الذكر وله.....
) ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمة ضيزى ( روى القواس والبزي عن ابن كثير بالهمز. الباقون بغير همز، وقال ابن عباس وقتادة : يعني قسمة جائرة حيث جعلتم لربّكم من الولد ما تكرهون لأنفسكم. مجاهد ومقاتل : عوجاً. الحسن : غير معتدلة. ابن سيرين : غير مستوية أن يكون لهم الذكور ولله الإناث. الضحاك : ناقصة. سفيان منقوصة. ابن زيد : مخالفة.
قال الكسائي : يقال فيه : ضاز يضيز ضيزاً. ضاز يضوز ضوزاً. ضاز يضاز ضأزاً إذا ظلم ونقص. قال الشاعر :
ضازت بنو أسد بحكمهم
إذ يجعلون الرأس كالذَّنَبِ