" صفحة رقم ١٥٦ "
المؤمنين والعارفين بشمس معرفته، وأبكى قلوب الكافرين العاصين بظلمة نكرته ومعصيته. سهل : أضحك المطيع بالرحمة وأبكى العاصي بالسخط. محمد بن علي الترمذي : أضحك المؤمن في الآخرة، وأبكاه في الدنيا. قسام بن عبدالله : أضحك اسنانهم وأبكى قلوبهم وأنشد في معناه :
اللسن تضحك والأحشاء تحترق
وإنما ضحكها زور ومختلق
يا رُبّ باك بعين لا دموع لها
ورُبّ ضاحك سنَ مابه رمق
النجم :( ٤٤ ) وأنه هو أمات.....
) وأنه هو أمات ( أفنى في الدنيا ) وأحيى ( للبعث، وقيل : أمات الآباء وأحيى الأبناء، وقيل : أمات النطفة وأحيى النسمة، وقيل : أمات الكافر بالنكرة والقطيعة، وأحيى المؤمن بالمعرفة والوصلة، قال سبحانه :) أو من كان ميتاً فأحييناه (، وقال القاسم : أمات عن ذكره وأحيى بذكره. ابن عطاء : أمات بعدله وأحيا بفضله، وقيل : أمات بالمنع والبخل وأحيى بالجود والبذل.
( ) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُْنثَى مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الاُْخْرَى وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الاُْولَى وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَى وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَىِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى هَاذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الاُْوْلَى أَزِفَتِ الاَْزِفَةُ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ أَفَمِنْ هَاذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَاعْبُدُواْ ( ٢
النجم :( ٤٥ - ٤٦ ) وأنه خلق الزوجين.....
) وأنه خلق الزوجين الذكر والأُنثى من نطفة إذا تمنى ( تصبّ في الرحم، يقال : مني الرجل وأمنى، قاله الضحاك، وعطاء بن أبي رياح، وقال آخرون : تُقدَّر، يقال : منيت الشيء إذا قدّرته، ويقال : إرضَ بما يمنى لك الماني، ومنه سمّيت المنية ؛ لأنها مقدّرة، وأصلها مميّنة.
النجم :( ٤٧ ) وأن عليه النشأة.....
) وأنّ عليه النشأة الأخرى ( الخلق الآخر، يعيدهم أحياءً.
النجم :( ٤٨ ) وأنه هو أغنى.....
) وأنه هو أغنى وأقنى ( قال أبو الصلاح : أغنى الناس بالمال، وأقنى : أعطى القينة وأصول الأموال. الضحّاك : أغنى بالذهب والفضة وصنوف الأموال، وأقنى بالإبل والغنم والبقر. مجاهد والحسن وقتادة : أخدم. ابن عباس : أرضى بما أعطى، وهي رواية بن أبي نجيح وليث عن مجاهد. سليمان التيمي عن الحضرمي : أغنى نفسه وأفقر الخلائق إليه. ابن زيد : أغنى : أكثر وأفقر : أقل، وقرأ ) يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر (. الأخفش أقنى : أفقر. ابن كيسان : أولد


الصفحة التالية
Icon