" صفحة رقم ١٧٤ "
أي وسعت خرقها.
وقرأ الأعرج وطلحة ( ونُهُر ) بضمتين كأنها جمع نُهار يعني لا ليل لهم.
قال الفراء : أنشدني بعض العرب :
إن تك ليلياً فإني نهر
متى أتى الصبح فلا أنتظر
أي صاحب نهار، وقال الآخر :
لولا الثريدان هلكنا بالضمر
ثريد ليل وثريد بالنُهُر
القمر :( ٥٥ ) في مقعد صدق.....
) في مقعد صدق ( في مجلس حق لا لغو فيه ولا مأثم وهو الجنة ) عند مليك مقتدر ( ملك قادر و ( عند ) إشارة إلى القربة والرتبة.
قال الصادق : مدح الله المكان بالصدق فلا يقعد فيه إلاّ أهل الصدق.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا موسى بن محمد قال : حدّثنا الحسن بن علويه قال : حدّثنا إسماعيل بن عيسى قال : حدّثنا المسيب بن إبراهيم البكري عن صالح بن حيان عن عبدالله بن بريده أنّه قال في قوله سبحانه وتعالى :) في مقعد صدق عند مليك مقتدر ( : إنّ أهل الجنة يدخلون كل يوم على الجبار تبارك وتعالى فيقرأون عليه القرآن، وقد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو يجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة باعمالهم، فلم تقرّ أعينهم بشيء قط كما تقرّ أعينهم بذلك، ولم يسمعوا شيئاً أعظم ولا أحسن منه، ثم ينصرفون إلى رحالهم ناعمين، قريرة أعينهم إلى مثلها من الغد.
وأخبرني الحسين قال : حدّثنا سعد بن محمد بن أبي إسحاق الصيرفي قال : حدّثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : حدّثنا زكريا بن يحيى قال : حدّثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن عاصم بن ضمرة عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : أتينا رسول الله ( ﷺ ) يوماً في مسجد المدينة، فذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول الله ( ﷺ ) ( إن لله لواءً من نور وعموداً من زبرجد خلقهما قبل أن يخلق السماوات بألفي عام، مكتوب على رداء ذلك اللواء : لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله، محمد خير البرية، صاحب اللواء أمام القوم ) فقال علي : الحمد لله الذي هدانا بك وكرّمنا وشرفنا، فقال له النبي ( ﷺ ) ( يا علي أما علمت أن من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله تعالى معنا ) وتلا هذه الآية ) في مقعد صدق عند مليك مقتدر (.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن ماجة قال : حدّثنا الحسن ين أيوب. قال : حدّثنا


الصفحة التالية
Icon