" صفحة رقم ١٨١ "
الرحمن :( ١٤ - ١٥ ) خلق الإنسان من.....
) خَلق الانسان من صلصال كالفخار وخَلق الجان ( وهو أب الجن، وقال الضحاك : هو إبليس، وقال أبو عبيدة : الجان واحد الجن ) من مارج ( لهب صاف وخالص لا دخان فيه. قال ابن عباس : هو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا لهبت. عكرمة : هو أحسنها. مجاهد : هو ما اختلط بعضه ببعض من اللهب الاحمر والاصفر والاخضر الذي يعلو النار إذا أُوقدت، وهو من قولهم : مرج القوم إذا اختطلوا، ومرجت عهودهم وأماناتهم. ) من نار (
الرحمن :( ١٦ - ١٧ ) فبأي آلاء ربكما.....
) فبأي آلاء ربكما تكذبان ربّ المشرقين ( مشرق الصيف والشتاء ) وربّ المغربين ( مغرب الصيف والشتاء.
الرحمن :( ١٨ - ١٩ ) فبأي آلاء ربكما.....
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( ) مرج ( أرسل ) البحرين ( العذب والملح وخلاّهما وخلقهما ) يلتقيان (
الرحمن :( ٢٠ - ٢١ ) بينهما برزخ لا.....
) بينهما برزخ ( حاجز وحائل من قدرة الله وحكمته ) لا يبغيان ( لا يختلطان ولا يتغيران ولا يبغي أحدهما على صاحبه، وقال قتادة : لا يبغيان على الناس بالغرق، وقال الحسن :( مرج البحرين ) يعني بحر الروم وبحر الهند واسم الحاجز بينهما، وعن قتادة أيضاً : يعني بحر فارس والروم، ( بينهما برزخ ) وهو الجزائر، وقال مجاهد والضحاك : يعني بحر السماء وبحر الأرض يلتقيان كل عام.
الرحمن :( ٢٢ - ٢٣ ) يخرج منهما اللؤلؤ.....
) يخرج ( قرأ أهل المدينة وأبو عمرو ويعقوب بضم الياء وفتح الراء على غير تسمية الفاعل، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم. الباقون على الضدّ.
) منهما اللؤلؤ ( أي من البحرين، قال أهل المعاني : إنّما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب، ولكن هذا جائز في كلام العرب ان يذكر شيئاً ثم يخصّ أحدهما بفعل دون الآخر، كقول الله سبحانه :) يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم ( والرسل من الإنس دون الجن، قاله الكلبي. قال : وجعل القمر فيهن نوراً وإنما هو في واحدة منهما، وقال بعضهم يخرج من ماء السماء وماء البحر اللؤلؤ وهو أعظم من الدر، واحدتها لؤلؤة. ) والمرجان ( وهو صغارها، وقال مرّة : المرجان جيّد اللؤلؤ، وروى السدّي عن أبي مالك أن المرجان الخرز الأحمر، وقال عطاء الخراساني هو البسذ، يدل عليه قول ابن مسعود : المرجان حجر، والذي حكينا من أن المراد بالبحرين القطر والبحر، وأن الكناية في قوله :( منهما ) راجعة إليهما ( وهو ) قول الضحاك، ورواية عطية عن ابن عباس وليث عن مجاهد.
وتصديقهم ما أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا علي بن محمد بن لؤلؤ قال : أخبرنا الهيثم بن خلف قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : حدّثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قرأ ) يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف أفواهها، فحيث وقعت قطرة كانت لؤلؤة.