" صفحة رقم ١٩١ "
تكذبان }
الرحمن :( ٥٦ - ٥٧ ) فيهن قاصرات الطرف.....
) فيهنّ قاصرات الطرف ( غاضات الأعين، قد قصر طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ولا يردن غيرهم، قال ابن زيد : تقول لزوجها : وعزّة ربي ما أرى في الجنة شيئاً أحسن منك، فالحمد لله الذي جعلك زوجي وجعلني زوجك. ) لم يطمثهن ( لم يجامعهنّ ولم يفترعهنّ، وأصله من الدم، ومنه قيل للحائض : طامث، كأنه قال لم يُدمِهن بالجماع. ) إنس قبلهم ولا جان (. قال مجاهد : إذا جامع الرجل ولم يسمِّ انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه فذلك قوله سبحانه :) لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان ( أي لم يجامعهن، ومنه قول النبي ( ﷺ ) ( إذا امرأة ماتت بجمع لم تطمث دخلت الجنة ) وقال الشاعر :
دفعن اليّ لم يُطمثن قبلي
وهن أصح من بيض النعام
قال سهل : من أمسك طرفه في الدنيا عن اللذات عُوّض في الآخرة القاصرات، وقال ارطأة بن المنذر سألت ضمرة بن حبيب : هل للجن من ثواب ؟ قال : نعم، وقرأ هذه الآية، قال : فالإنسيّات للإنس والجنيّات للجنّ.
الرحمن :( ٥٨ - ٥٩ ) كأنهن الياقوت والمرجان
) كأنهن الياقوت والمرجان ( قال قتادة : صفاء الياقوت في بياض المرجان.
أخبرنا الحسن بن محمد قال : حدّثنا هارون بن محمد بن هارون قال : حدّثنا حازم بن يحيى الحلواني قال : حدّثنا سهل بن عثمان العسكري قال : حدّثنا عبيدة بن حميد عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن مسعود عن النبي ( ﷺ ) :( إن المرأة من أهل الجنّة ليُرى بياض ساقها من سبعين حلّة حتى يرى مخّها، إن الله سبحانه وتعالى يقول :) كأنّهن الياقوت والمرجان ( فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه ).
وروى سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلّة فيرى مخّ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.
) فبأي آلاء ربكما تكذّبان }
الرحمن :( ٦٠ - ٦١ ) هل جزاء الإحسان.....
) هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان (، ( هل ) في كلام العرب على أربعة أوجه :
الأول : بمعنى ( قد ) كقوله :) هل أتى ( و ) هل أتاك (.


الصفحة التالية
Icon