" صفحة رقم ١٩٣ "
أُخريان، واختلف العلماء في معنى قوله ) ومن دونهما (، فقال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج، وقال ابن زيد : ومن دونهما في الفضل، قال ابن زيد : هي أربع : جنتان للمقرّبين السابقين فيهما من كلّ فاكهة زوجان، وجنّتان لأصحاب اليمين والتابعين، فيهما فاكهة ونخل ورمان، وقال أبو معاذ الفضل بن يحيى : أراد غيرهما ؛ لأنهما دون الاُوليين، وقال الكسائي : يعني أمامهما وقبلهما، كقول الشاعر :
رب خرق من دونها يخرس السفر
وميل يفضي إلى أميال
أي قبل الفلاة الأُولى، ودليل هذا التأويل قول الضحاك : الجنتان الأُوليان من ذهب وفضة، والأُخريان من ياقوت وزمرد، وهما أفضل من الأُوليين.
) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (
الرحمن :( ٦٤ - ٦٥ ) مدهامتان
) مدهامّتان ( ناعمتان سوداوان من ريّهما وشدّة خضرتهما ؛ لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد، قال ذو الرمّة :
كسا الأكم بهمي غضة حبشية
تواماً ونقعان الظهور الأقارع
فجعلها حبشية لما اشتدّت خضرتها، وقيل ملتقيان.
) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (
الرحمن :( ٦٦ - ٦٧ ) فيهما عينان نضاختان
) فيهما عينان نضّاختان ( ممتلئتان قبّاضتان فوّارتان بالماء لا ينقطعان، وقال الحسن بن أبي مسلمد ينبعان ثم يجريان، وقال ابن عباس : تنضحان بالخير والبركة على أهل الجنة، ( وقال ) ابن مسعود : تنضخان على أولياء الله بالمسك والكافور. سعيد ابن جبير : نضاختان بالماء وألوان الفواكه. أنس بن مالك : تنضخ المسك والعنبر في دور أهل الجنة كما ينضخ طش المطر، وأصل النضخ الرش، وهو أكثر من النضخ.
) فبأي آلاء ربكما تكذّبان (.
٢ ( ) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُدْهَآمَّتَانِ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ فَبِأَىءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ مَّقْصُورَات