" صفحة رقم ٢٠٩ "
وقال أبو امامة الباهلي : لو طرح فراش من أعلاها إلى أسفلها لم يستقر إلاّ بعد سبعين خريفاً. وقال علي بن أبي طالب : مرفوعة على الأسرة.
وقيل : إنه أراد بالفرش النساء، والعرب تسمي المرأة فراشاً ولباساً وإزارا على الاستعارة، لأن الفرش محل للنساء ) مرفوعة ( رفعن بالجمال والفضل على نساء أهل الدنيا.
ودليل هذا التأويل قوله في عقبه
الواقعة :( ٣٥ - ٣٧ ) إنا أنشأناهن إنشاء
) إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً ( عذارى ) عرباً ( عرائس متحببات إلى أزواجهن. قاله الحسن وقتادة وسعيد بن جبير وهي رواية الوالبي عن ابن عباس وعكرمة عنه مَلقة. وقال عكرمة : غنجة.
ابن بريدة : الشركلة بلغة مكة. والمغنوجة بلغة المدينة.
وأخبرني أبو عبدالله الحسين بن محمد الحافظ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا عبيد الله بن ثابت بن أحمد، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حدّثنا ابن يمان عن اسامة بن زيد عن أبيه ) عرباً ( قال : حسنات الكلام.
وأخبرني أبو عبدالله الحافظ أحمد بن محمد بن إسحاق السنيّ، حدّثنا حامد بن شعيب البلخي، حدّثنا سريج بن يونس، هشام، حدّثنا مغيرة عن عثمان عن تيم بن حزام قال : هي الحَسَنَة التبعل وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل إنها لعربة واحدتها عروب. ) أتراباً ( مستويات في السنّ.
عن ابن فنجويه، حدّثنا ابن شنبه، الفراتي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) قال :( يدخل أهل الجنةِ الجنةَ مرداً بيضاً جعاداً مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم، طوله ستون ذراعاً في سبعة أذرع ).
قال المفسرون : هذه صفات نساء الدنيا ومعنى قوله ) أنشأناهن ( خلقناهن بعد الخلق الأول، وبهذا جاءت الأخبار.
أخبرني الحسين، محمد بن الحسن الثقفي، حدّثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني، حدّثنا أحمد بن عبدالله بن يزيد العقيلي، حدّثنا صفوان بن صالح، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عبدالعزيز بن الحصين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : دخل رسول الله ( ﷺ ) على عائشة وعندها عجوز من بني عامر فقال :( من هذه العجوز عندك يا عائشة ؟ )
قالت : إحدى خالاتي يا رسول الله فقال :( إن الجنة لا تدخلها عجوز ) فبلغ ذلك من


الصفحة التالية
Icon