" صفحة رقم ٢١٧ "
) أم نحن المنزلون }
الواقعة :( ٧٠ ) لو نشاء جعلناه.....
) لو نشاء جعلناه أُجاجا ( قال ابن عباس : شديد الملوحة. وقال الحسن : قعاعاً مُراً.
) فلولا تشكرون }
الواقعة :( ٧١ ) أفرأيتم النار التي.....
) أفرأيتم النار التي تورون ( تقدحون وتستخرجون من زندكم
الواقعة :( ٧٢ ) أأنتم أنشأتم شجرتها.....
) أأنتم أنشأتم شجرتها ( التي تقدح منها النار وهي المرخ والعفار ) أم نحن المنشؤن ( المخترعون ؟
الواقعة :( ٧٣ ) نحن جعلناها تذكرة.....
) نحن جعلناها ( يعني نار الدنيا ) تذكرة ( للنار الكبرى.
أخبرنا ابن سعيد بن حمدون، حدّثنا ابن الشرقي، حدّثنا محمد بن يحيى وعبد العزيز بن بشير وأحمد بن يوسف قالوا : حدّثنا عبدالرزاق، حدّثنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدّثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ( ﷺ ) قال :( ناركم هذه التي توقِد بنو آدم جزءاً من سبعين جزءاً من حرّ جهنم ).
قالوا : والله إن كانت لكافيتنا برسول الله. قال :( فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلها مثل حرّها ).
) ومتاعاً ( بلغة ومنفعة ) للمقوين ( المسافرين النازلين في الأرض القيّ والقوى، وهي القفر الخالية البعيدة من العمران والأهلين، يقال : أقوت الدار إذا دخلت من سكانها.
قال الشاعر :
أقوى وأقفر من نعُم وغيّرها
هوُج الرياح بهابي الترب موار
وقال النابغة :
يا دار ميّة بالعلياء فالسند
بها أقوت وطال عليها سالف الأبد
هذا قول أكثر المفسرين، وقال مجاهد ) للمقوين ( يعني للمستمتعين من الناس أجمعين، المسافرين والحاضرين يستضيء بها في الظلمة ويصطلي بها في البرد وينتفع بها في الطبخ والخبز ونتذكر بها نار جهنم فنستجير الله منها.
وقال الحسن : بُلغَة المسافرين يبلغون بها إلى أسفارهم يحملونها في الخرق والجواليق.
وقال الربيع والسدي : يعني للمرملين المعترين الذين لا زاد معهم، ناراً يوقدون فيختبزون بها، وهي رواية العوفي عن ابن عباس. قال ابن زيد : للجائعين. تقول العرب : أقويت مذ كذا وكذا أي ما أكلت شيئاً


الصفحة التالية
Icon