" صفحة رقم ٢٢١ "
والثاني : أن الصبي وإن كانت له طهارة فليست بكاملة لأن النية لا تصحّ منه، فإذا جاز أن يحمله على طهر غير كامل جاز أن يحمله محدثاً والله أعلم.
الواقعة :( ٨٠ ) تنزيل من رب.....
) تنزيل ( أي منزل ) من رب العالمين ( فسمي المنزّل تنزيلا على اتّساع اللغة، كما تقول للمقدور قدر وللمخلوق خلق، وهذا الدرهم ضرب الأمير ووزن سبعة، ونحوها
الواقعة :( ٨١ ) أفبهذا الحديث أنتم.....
) أفبهذا الحديث ( يعني القرآن ) أنتم مدهنون ( قال ابن عباس : مكذبون.
مقاتل بن حيان : كافرون، ونظيره ) ودّوا لو تدهن فيدهنون (.
وقال ابن كيسان : المدهن الذي لا يفعل ما يحق عليه ويدفعه بالعلل.
وقال المؤرخ : المدهن المنافق الذي ليّن جانبه ليخفي كفره. وادّهن وداهن واحد وأصله من الدهن. وقال مجاهد : تريدون أن تمالئوهم فيه وتركنوا إليهم.
وقال بعض أئمّة اللغة : مدهنون أي تاركون للحزم في قبول هذا القرآن والتهاون بأمره، ومداهنة العدو وملاينته مكان ما يجب من مغالظته، وأصله من اللين والضعف.
قال أبو قيس بن الأسلت :
الحزم والقوة خير من الإ
دهان والفكّة والهاع
الواقعة :( ٨٢ ) وتجعلون رزقكم أنكم.....
) وتجعلون رزقكم ( حظكم ونصيبكم من القرآن ) أنكم تكذبون (.
قال الحسن : في هذه الآية خسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلاّ التكذيب به.
وقال آخرون : هذا في الاستسقاء بالأنواء. أنبأني عبدالله بن حامد، أنبأنا محمد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن يوسف، حدّثنا النضر بن محمد، عكرمة، حدّثنا أبو زميل حدّثني ابن عباس قال : مُطر الناس على عهد رسول الله ( ﷺ ) فقال النبي ( ﷺ ) ( أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا : هذه رحمة وضعها الله، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا ). قال : فنزلت هذه الآية.
) فلا أُقسم بمواقع النجوم ( حتى ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون (، وشرح قول ابن عباس هذا في سبب نزول هذه الآية ما روي عنه أن النبي ( ﷺ ) خرج في سفر فنزلوا فأصابهم


الصفحة التالية
Icon