" صفحة رقم ٢٢٤ "
خوف عليهم (. أجيبا بجواب واحد، وهما جزآن ومن ذلك قوله ) ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم (.
وقيل : في الآية تقديم وتأخير مجازها ) فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها ( أي تردّون نفس هذا الميت إلى جسده إذا بلغت الحلقوم، ثم ذكر طبقات الخلق عند الموت وفي البعث، وبيّن درجاتهم فقال
الواقعة :( ٨٨ - ٨٩ ) فأما إن كان.....
) فأما إن كان من المقربين ( وهم السابقون ) فرَوح ( قرأ الحسن وقتادة ويعقوب : بضم الراء على معنى أن روحه تخرج في الريحان. قاله الحسن.
وقال قتادة : الروح الرحمة، وقيل : معناه فحياة وبقاء لهم، وذكر أنها قراءة النبي ( ﷺ )
أخبرنا محمد بن نعيم، أخبرنا الحسين بن أيوب، أخبرنا علي بن عبدالعزيز، أخبرنا أبو عبيد، حدّثنا مروان بن معاوية عن أبي حماد الخراساني عن بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن عائشة قالت : كان رسول الله ( ﷺ ) يقرأ هذا الحرف :( فروح وريحان ) بضم الراء.
وباسناده عن أبي عبيد، حدّثنا حجاج عن هارون وأخبرنا عبدالله بن حامد، أخبرنا عمر ابن الحسن، أخبرنا أحمد، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين عن عبيدالله البصري عن هارون بن موسى المعلم أخبرني بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن عائشة خ قالت : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقرأ ( فروح وريحان ) بضم الراء.
وقرأ الآخرون : بفتح الراء.
واختلفوا في معناه، فقال ابن عباس ومجاهد : فراحة. سعيد بن جبير : فرح. الضحّاك : مغفرة ورحمة.
) وريحان ( قال ابن عباس : مستراح. مجاهد وسعيد بن جبير : رزق. قال مقاتل : هو بلسان حمير، يقال : خرجت أطلب ريحان الله أي رزقه.
قال الربيع بن خثيم وابن زيد :( فروح ) عند الموت ( وريحان ) يخبّأ له في الآخرة.
وقال الآخرون : هو الريحان المعروف الذي يُشمّ.
قال أبو العالية : لا يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمّه ثم يقبض.
) وجنة نعيم ( قال أبو بكر الوراق : الرّوح : النجاة من النار، والريحان : دخول دار القرار


الصفحة التالية
Icon