" صفحة رقم ٣٢٨ "
التغابن :( ٧ - ٨ ) زعم الذين كفروا.....
) زعم الذّين كفروا أنْ لن يبعثوا قل ( يا محمّد ) بلى وربّي لتبعثُنَّ ثمّ لتنبَؤُنَّ بما عملتم وذلك على اللّه يسير (.
) فآمنوا باللّه ورسوله والنّور الذّي أنزلنا ( وهو القرآن.
) واللّه بما تعملون خبير (.
٢ ( ) يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَآ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ اللَّهُ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لاَِنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِن تُقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٢
التغابن :( ٩ ) يوم يجمعكم ليوم.....
) يوم يجمعكم ( قراءة العامّة بالياء لقوله سبحانه ) فآمنوا باللّه ورسوله والنور الذي أنزلنا واللّه بما تعملون خبير ( وقرأ ( رويس عن يعقوب ( يوم نجمعكم ) ) بالنون اعتباراً بقوله أنزلنا.
) ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ( وهو تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ والمراد، وقد ورد في تفسير التغابن عن رسول اللّه ( ﷺ ) ما أخبرنا الحسن بن محمّد قال : حدّثنا موسى بن محمد بن علي قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن سنان قال : حدّثنا كثير بن يحيى قال : حدّثنا أَبُو آمنة بن معلّى الثقفي قال : حدّثنا سعيد بن أبي سعيد المنقري عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه ( ﷺ ) قال :( ما من عبد مؤمن يدخل الجنّة إلاّ أُري مقعده من النّار لو أساء ليزداد شكراً، وما من عبد يدخل النّار إلاّ أُري مقعده من الجنّة لو أحسن ازداد حسرة ).
قال المفسّرون : من غبن أهله منازله في الجنّة فيظهر يومئذ غبن كلّ كافر ببركة الإيمان، وغبن كلّ مؤمن بتقصيره في الإحسان وتضييعه الأيّام.
) ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفّر عنه سيئاته ويدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ( قرأ أهل المدينة والشام ها هنا وفي السورة الّتي تليها : نكفّر وندخله بالنون، والباقون بالياء.


الصفحة التالية
Icon