" صفحة رقم ٣٤٥ "
التحريم :( ٢ ) قد فرض الله.....
) قد فرض اللّه لكم تحلّة أيْمانكم ( أن تكفروها إذا حنثم، وهي قولهُ في سورة المائدة.
) واللّه موليكم وهو العليم الحكيم ( فأمرهُ أنْ يكفِّر حنثه، ويُراجع أَمته.
التحريم :( ٣ ) وإذ أسر النبي.....
) وإذْ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً ( وهو تحريمهُ ( ﷺ ) فتاته على نفسه، وقوله لحفصة : لا تخبري بذلك أحداً.
وقال الكلبي : أسرّ إليها أنْ أباكِ وأبا عائشة يكونان خليفتين على أُمتي من بعدي.
أخبرنا عبد اللّه بن حامد قراءة عليه، أخبرنا عمر بن الحسن، حدّثنا أحمد بن الحسن بن سعيد، حدّثنا أُبي، حدّثنا حصين عن الحر المسلي عن خلف بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن إبن عباس :) وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً ( قال : أسرَّ النبي ( ﷺ ) أمر الخلافة بعده ؛ فحدّثت به حفصة.
أخبرنا عبد اللّه بن حامد، أخبرنا نصر بن محمد بن شيرزاد، حدّثنا الحسن بن سعيد البزار، حدّثنا خالد بن العوام البزار، حدّثني فرات بن السائب عن ميمون بن مهران في قول اللّه تعالى ) وإذْ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً ( قال : أسرَّ إليها أنّ أبا بكر خليفتي من بعدي.
) فلمّا نبأت به ( خبّرت بالحديث الذي أسرّ إليها رسول اللّه ( ﷺ ) صاحبتها.
) وأظهرهُ اللّه عليه ( اي وأطلع اللّه نبيه ( ﷺ ) على أنّها قد نبّأت به.
وقرأ طلحة بن مصرف : فلمّا أنبأت به بالألف.
) عَرّف بعضهُ ( قرأ علي وأَبُو عبد الرّحمن والحسن البصري وقتادة والكسائي : عرف بالتخفيف.
أخبرنا محمد بن عبدوس، حدّثنا محمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن الجهم، حدّثنا الفرّاء، حدّثني شيخ من بني أسد يعني الكسائي عن نعيم بن عَمُرو عن عطاء عن أبي عبد الرّحمن قال : كان إذا قرأ عليه الرجل عرّف بالتشديد حصبه بالحصباء، ومعناه على هذه القراءة : عرف بعض ذلك ما فعلت الفعل الذي فعلته من إفشاء سِرّه أي غضب من ذلك عليها وجازاها به، من قول القائل لمن اساء إليه : لأعرفنّ لك بمعنى لأجازينّك عليه.
قالوا وجازاها رسول اللّه ( ﷺ ) بإنّ طلّقها، فلمّا بلغ ذلك عُمر قال : لو كان في آل عمر خير لما طلقك رسول اللّه شهراً، فجاءه جبرائيل ( عليه السلام ) وأمرهُ بمراجعتها، واعتزل رسول اللّه ( ﷺ ) نساءه شهراً، وقعد في مشربة أُم إبراهيم مارية حتى نزلت آية التخيير، فقال مقاتل بن حيّان : لم يطلق رسول اللّه ( ﷺ ) حفصة وإنّما همَّ بطلاقها فأتاهُ جبرائيل ( عليه السلام ) فقال : لا تطلّقها ؛ فإنّها صوّامة قوّامة، وإنّها من أحدى نسائك في الجنة، فلم يطلقها.
وقرأ الباقون : عرّف بالتشديد يعني : إنّهُ عرّف حفصة بعض ذلك الحديث وأخبرها به،


الصفحة التالية
Icon