" صفحة رقم ٣٨ "
يمسكوا بلا إله إلاّ الله، فلمّا أبوا أن يمسكوا إلاّ بلا إله إلاّ الله، حُقنت دماؤهم، ونَكحوا، ونكحوا بها.
) وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ( قال ابن عبّاس : في معنى ) القول ( : الحُسن في فحواه. القرظي : في مقصده ومغزاه. واللحن وجهان : صواب، وخطأ، فأمّا الصواب فالفعل منه لحن يلحن لحناً، فهو لحن إذا فطن للشيء، ومنه قول النبي ( ﷺ ) ( ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض )، والفعل من الخطأ لحن يلحن لحناً، فهو لاحن، والأصل فيه إزالة الكلام عن جهته، وفي الخبر أنّه قيل لمعاوية : إنّ عبيدالله بن زياد يتكلّم بالفارسية، فقال : أليس طريفاً من ابن أخي أن يلحن في كلامه أي يعدل به من لغة إلى لغة، قال الشاعر :
وحديث الذه هو ممّا
ينعت الناعتون يوزن وزنا
منطق صائب وتلحن أحيا
ناً وخير الحديث ما كان لحنا
يعني ترتل حديثها.
) وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }
محمد :( ٣١ ) ولنبلونكم حتى نعلم.....
) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ( بالجهاد ) حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ( قرأ العامّة كلّها بالنون لقوله :) ولو نشاء لأريناكهم (. وروى أبو بكر والمفضل، عن عاصم كلّها ( بالياء ). وقرأ يعقوب، ( ونبلوا ) ساكنة ( الواو ) ردّاً على قوله :( نعلم ).
قال إبراهيم بن الأشعث : كان الفضل إذا قرأ هذه الآية بكى، وقال : اللّهم لا تبلنا، فإنّك إن بلوتنا هتكت أستارنا، وفضحتنا.
محمد :( ٣٢ ) إن الذين كفروا.....
) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ( قال ابن عبّاس : هم المطعمون يوم بدر، نظيره قوله :) إنّ الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل الله (... الآية.
محمد :( ٣٣ ) يا أيها الذين.....
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ( بمعصيتها، قال مقاتل والثمالي : لا تمنوا على رسول الله فتبطلوا أعمالكم، نزلت في بني أسد. وسنذكر القصة في سورة الحجرات إن شاء الله. وقيل : بالعجب والرياء.
محمد :( ٣٤ ) إن الذين كفروا.....
) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ( قيل : هم أصحاب القليب، وحكمها عام
محمد :( ٣٥ ) فلا تهنوا وتدعوا.....
) فَلاَ تَهِنُوا ( تضعفوا ) وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ ( إلى الصلح ) وَأَنْتُم


الصفحة التالية
Icon