- والضرب الثاني من (بل) : هو أن يكون مبينا للحكم الأول وزائدا عليه بما بعد (بل)، نحو قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر﴾ [الأنبياء/٥]، فإنه نبه أنهم يقولون: -ayah text-primary">﴿أضغاث أحلام بل افتراه﴾، يزيدون على ذلك أن الذي أتى به مفترى افتراه، بل يزيدون فيدعون أنه كذاب، فإن الشاعر في القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع، وعلى هذا قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا *** هم ينصرون *** بل تأتيهم بغتة فتبهتهم﴾ [الأنبياء/٣٩ - ٤٠]، أي: لو يعلمون ما هو زائد عن الأول وأعظم منه، وهو أن تأتيهم بغتة، وجميع ما في القرآن من لفظ (بل) لا يخرج من أحد هذين الوجهين وإن دق الكلام في بعضه.
بلد


الصفحة التالية
Icon