وقال تعالى: ﴿إن ابني من أهلي﴾ [هود/٤٥]، ﴿إن ابنك سرق﴾ [يوسف/٨١]، وجمع ابن: أبناء وبنون، قال عز وجل: ﴿وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة﴾ [النحل/٧٢]، وقال عز وجل: ﴿يا بني لا تدخلوا من باب واحد﴾ [يوسف/٦٧]، ﴿يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾ [الأعراف/٣١]، ﴿يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان﴾ [الأعراف/٢٧]، ويقال في مؤنث ابن: ابنة وبنت، وقوله تعالى: ﴿هؤلاء بناتي هن أطهر لكم﴾ [هود/٧٨]، وقوله: ﴿لقد علمت ما لنا في بناتك من حق﴾ [هود/٧٩]، فقد قيل: خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته (وهذا قول حذيفة بن اليمان فيما أخرجه عنه ابن أبي حاتم. وانظر: الدر المنثور ٤/٤٥٨) لا أهل قريته كلهم، فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجم الغفير، وقيل: بل أشار بالبنات إلى نساء أمته، وسماهن بنات له لكون كل نبي بمنزلة الأب لأمته، بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدم في ذكر الأب، وقوله تعالى: ﴿ويجعلون لله البنات﴾ [النحل/٥٧]، هو قولهم عن الله: إن الملائكة بنات الله.
بهت
- قال الله عز وجل: ﴿فبهت الذي كفر﴾ [البقرة/٢٥٨]، أي: دهش وتحير، وقد بهته. قال عز وجل: ﴿هذا بهتان عظيم﴾ [النور/١٦] أي: كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال تعالى: ﴿ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن﴾ [الممتحنة/١٢]، كناية عن الزنا (وهذا بعيد لأن الزنا ذكر في أول الآية، وقال ابن عباس: كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما. راجع: الدر المنثور ٨/١٤١)، وقيل: بل ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح، ويقال: جاء بالبهيتة، أي: بالكذب.
بهج
- البهجة: حسن اللهو وظهور السرور، وفيه قال عز وجل: ﴿حدائق ذات بهجة﴾ [النمل/٦٠]، وقد بهج فهو بهيج، قال: ﴿وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج﴾ [ق/٧]، ويقال: بهج، كقول الشاعر:
*ذات خلق بهج*
(لم أجده)