وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل ٣/٢٤٧، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن ابن معين أنه قال: كذب لا أصل له. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ووافقه الذهبي وغيره، المستدرك ٣/١٢٦ وقال الحاكم فيه: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال: بل موضوع، لكن قال في الدرر نقلا عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه، لا صحيح ولا ضعيف، فضلا أن يكون موضوعا، وكذا قال الحافظ بن حجر في فتوى له. وقال في اللآلئ بعد كلام طويل: والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به. راجع كشف الخفاء ١/٢٠٣، واللآلئ المصنوعة ١/٣٢٩؛ وعارضة الأحوذي ١٣/١٧١؛ والحلية ١/٦٤).
أي: به يتوصل، قال الشاعر:
- ٧١ - أتيت المروءة من بابها (البيت تقدم برقم ٥)
وقال تعالى: ﴿فتحنا عليهم أبواب كل شيء﴾ [الأنعام/٤٤]، وقال عز وجل: ﴿باب باطنه فيه الرحمة﴾ [الحديد/١٣] وقد يقال: أبواب الجنة وأبواب جهنم للأشياء التي بها يتوصل إليهما. قال تعالى: ﴿ادخلوا أبواب جهنم﴾ [النحل/٢٩]، وقال تعالى: ﴿حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم﴾ [الزمر/٧٣]، وربما قيل: هذا من بابة كذا، أي: مما يصلح لهن وجمعه: بابات، وقال الخليل: بابة (وعبارته في العين ٨/٤١٥: والبابة في الحدود والحساب) في الحدود، وبوبت بابا، أي: عملت، وأبواب مبوبة، والبواب حافظ البيت، وتبوبت بوابا: اتخذته، وأصل باب: بوب.
بيت


الصفحة التالية
Icon