قال تعالى: ﴿أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وههم نائمون﴾ [الأعراف/٩٧] / ﴿بياتا أو هم قائلون﴾ [الأعراف/٤]. والبيوت: ما يفعل بالليل، قال تعالى: ﴿بيت طائفة منهم﴾ [النساء/٨١]. يقال لكل فعل دبر فيه بالليل: بيت، قال تعالى: ﴿إذ يبيتون ما لا يرضى من القول﴾ [النساء/١٠٨]، وعلى ذلك قوله عليه السلام: (لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل) (الحديث أخرجه ابن ماجه عن حفصة قالت: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (لا صيام لمن لم يفرضه من الليل) وهو في سننه ١/٥٤٢، والفتح الكبير ٣/٣٤٦. وفي الموطأ عن ابن عمر أنه كان يقول: (لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر)، وعن حفصة عن النبي ﷺ قال: (من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) قال ابن عبد البر: اضطرب في إسناده، وهو أحسن ما روي مرفوعا في هذا الباب انتهى. راجع شرح الزرقاني للموطأ ٢/١٥٧؛ وتنوير الحوالك ١/٢٧٠؛ وأخرجه أبو داود في الصوم، راجع معالم السنن ٢/١٣٤؛ والنسائي ٤/١٩٦؛ وأحمد ٦/٨٧؛ وانظر: شرح السنة ٦/٢٦٨).
وبات فلان يفعل كذا عبارة موضوعة لما يفعل بالليل، كظل لما يفعل بالنهار، وهما من باب العبارات.
باد
- قال عز وجل: ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبدا﴾ [الكهف/٣٥]، يقال: باد الشيء يبيد بيادا: إذا تفرق وتوزع في البيداء، أي: المفازة، وجمع البيداء: بيد، وأتان بيدانة: تسكن البادية البيداء.
بور