فهي للتأنيث لا الالحاق فمنعت لذاك للحذاق).
قال تعالى: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترى﴾ [المؤمنون/٤٤]، أي: متواترين.
قال الفراء (راجع معاني القرآن له ٢/٢٣٦؛ وانظر اللسان (وتر) ) : يقال: تترى في الرفع، وتترى في الجر وتترى في النصب، والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب: هي تفعل. قال أبو علي الفسوي: ذلك غلط؛ لأنه ليس في الصفات تفعل.
تجر
- التجارة: التصرف في رأس المال طلبا للربح، يقال: تجر يتجر، وتاجر وتجر، كصاحب وصحب، قال: وليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ (قال الحسن بن زين:
والتاء قبل الجيم أصلا لا تجي *** إلا لتجر نتجت ومرتجي)، فأما تجاه فأصله وجاه، وتجوب التاء للمضارعة، وقوله تعالى: ﴿هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم﴾ [الصف/١٠]، فقد فسر هذه التجارة بقوله: ﴿تؤمنون بالله﴾ (وتمامها ﴿تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ ) [الصف/١١]، إلى آخر الآية. وقال: ﴿اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم﴾ [البقرة/١٦]، ﴿إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم﴾ [النساء/٢٩]، ﴿تجارة حاضرة تديرونها بينكم﴾ [البقرة/٢٨٢].
قال ابن الأعرابي (اسمه محمد بن زياد، وانظر ترجمته في إنباه الرواة ٣/١٢٨) : فلان تاجر بكذا، أي: حاذق به، عارف الوجه المكتسب منه.
تحت


الصفحة التالية
Icon