(البيت تقدم قريبا برقم ٨٠)
وثبة الحوض: ما يثوب إليه الماء، وقد تقدم (راجع مادة (ثبة) ).
ثور
- ثار الغبار والسحاب ونحوهما، يثور ثورا وثورانا: انتشر ساطعا، وقد أثرته، قال تعالى: ﴿فتثير سحابا﴾ [الروم/٤٨]، يقال: أثرت الأرض، كقوله تعالى: ﴿وأثاروا الأرض وعمروها﴾ [الروم/٩]، وثارت الحصبة ثورا تشبيها بانتشار الغبار، وثور شرا كذلك، وثار ثائره كناية عن انتشار غضبه، وثاوره: واثبه، والثور: البقر الذي يثار به الأرض، فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل (راجع صفحة ١٣٩ حاشية ٤)، نحو: ضيف وطيف في معنى: ضائف وطائف، وقولهم: سقط ثور الشفق (وهو ما ظهر منه وانتشر، راجع أساس البلاغة (ثور) ص ٤٩. وقال ابن فارس: ويقال في المغرب إذا سقط ثور الشفق، فهو انتشار الشفق وثورانه. انظر: المجمل ١/١٦٥) أي: الثائر المنثر، والثأر هو طلب الدم، وأصله الهمز، وليس من هذا الباب.
ثوى
- الثواء: الإقامة مع الاستقرار، يقال: ثوى يثوي ثواء، قال عز وجل: ﴿وما كنت ثاويا في أهل مدين﴾ [القصص/٤٥]، وقال: ﴿أليس في جهنم مثوى للمتكبرين﴾ [الزمر/٦٠]، قال الله تعالى: ﴿فالنار مثوى لهم﴾ [فصلت/٢٤]، ﴿ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين﴾ [الزمر/٧٢]، وقال: ﴿النار مثواكم﴾ [الأنعام/١٢٨]، وقيل: من أم مثواك (قال الزمخشري: وهو أبو مثواي وهي أم مثواي: لمن أنت نازل به) ؟ كناية عمن نزل به ضيف، والثوية: مأوى الغنم، والله أعلم بالصواب.


الصفحة التالية
Icon