واجتباء الله العبد: تخصصيه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعي من العبد، وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء، كما قال تعالى: ﴿وكذلك يجتبيك ربك﴾ [يوسف/٦]، ﴿فاجتباه ربه فجعله من الصالحين﴾ [القلم/٥٠]، ﴿واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم﴾ [الأنعام/٨٧]، وقوله تعالى: ﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾ [طه/١٢٢]، وقال عز وجل: ﴿يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب﴾ [الشورى/١٣]، وذلك نحو قوله تعالى: ﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾ [ص/٤٦].
جث
- يقال: جثثته فانجث، وجثثته فاجتث (انظر: اللسان (جث) ؛ والبصائر ١/٣٦٧)، قال الله عز وجل: ﴿اجتثت من فوق الأرض﴾ [إبراهيم/٢٦]، أي: اقتلعت جثتها، والمجثة: ما يجث به، وجثة الشيء: شخصه الناتئ، والجث: ما ارتفع من الأرض، كالأكمة، والجثيثة سميت به لما بان جثته بعد طبخه، والجثجاث: نبت.
جثم
- ﴿فأصبحوا في دارهم جاثمين﴾ [الأعراف/٧٨]، استعارة للمقيمين، من قولهم: جثم الطائر إذا قعد ولطئ بالأرض، والجثمان: شخص الإنسان قاعدا، ورجل جثمه وجثامة كناية عن النؤوم والكسلان.
جثى
- جثى على ركبتيه يجثوا جثوا وجثيا فهو جاث، نحو: عتا يعتو عتوا وعتيا، وجمعه: جثي نحو: باك وبكي، وقوله عز وجل: ﴿ونذر الظالمين فيها جثيا﴾ [مريم/٧٢]، يصح أن يكون جمعا نحو: بكي، وأن يكون مصدرا موصوفا به، والجاثية في قوله عز وجل: ﴿وترى كل أمة جاثية﴾ [الجاثية/٢٨] فموضوع موضع الجمع، كقولك: جماعة قائمة وقاعدة. *** جحد
- الجحود: نفي ما في القلب إثباته، وإثبات ما في القلب نفيه، يقال: جحد جحودا وجحدا قال عز وجل: ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم﴾ [النمل/١٤]، وقال عز وجل: ﴿بآياتنا يجحدون﴾ [الأعراف/٥١]. وتجحد تخصص بفعل ذلك، يقال: رجل جحد: شحيح قليل الخير يظهر الفقر، وأرض جحدة: قليلة النبت، يقال: جحدا له ونكدا، وأجحد: صار ذا جحد.
جحم


الصفحة التالية
Icon