وقال الله عز وجل: ﴿ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا﴾ [الحشر/٣]، ومنه: جلا لي خبر، وخبر جلي، وقياس جلي (يسمى قياس العلة، وهو ما كانت العلة موجبة فيه للحكم، كقياس الضرب على التأفيف للوالدين في التحريم لعلة الإيذاء راجع شرح الورقات للمحلي ص ٢٠)، ولم يسمع فيه جال. وجلوت العروس جلوة، وجلوت السيف جلاء، والسماء جلواء أي: مصحية، ورجل أجلى: انكشف بعض رأسه عن الشعر، والتجلي قد يكون بالذات نحو: ﴿والنهار إذا تجلى﴾ [الليل/٢]، وقد يكون بالأمر والفعل، نحو: ﴿فلما تجلى ربه للجبل﴾ [الأعراف/١٤٣]. وقيل: فلان ابن جلا (اللسان: جلا) أي: مشهور، وأجلوا عن قتيل إجلاء.
جم
- قال الله تعالى: ﴿وتحبون المال حبا جما﴾ [الفجر/٢٠]، أي: كثيرا، من: جمة الماء، أي: معظمه ومجتمعه الذي جم فيه الماء عن السيلان، وأصل الكلمة من الجمام، أي: الراحة للإقامة وترك تحمل التعب، وجمام (جمام المكوك بتثليث الجيم، وهو ما علا رأسه فوق طفافه ولا يقال: جمام بالضم إلا في الدقيق وأشباهه) المكوك دقيقا، وجمام القدح ماء: إذا امتلأ حتى عجز عن تحمل الزيادة.
ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمة لقوم يجتمعون في تحمل مكروه، ولما اجتمع من شعر الناصية، وجمة البئر: مكان يجتمع فيه الماء كأنه أجم أياما، وقيل للفرس: جموم الشد، تشبيها به، والجماء الغفير، والجم الغفير: الجماعة من الناس، وشاة جماء: لا قرن لها، اعتبارا بجمة الناصية).
جمح
- قال تعالى: ﴿وهم يجمحون﴾ [التوبة/٥٧]، الجموح أصله في الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه في مروره وجريانه، وذلك أبلغ من النشاط والمرح، والجماح: سهم يجعل على رأسه كالبندقة يرمي به الصبيان (انظر: المجمل ١/١٩٧).
جمع


الصفحة التالية
Icon