والحجر: الممنوع منه بتحريمه، قال تعالى: ﴿وقالوا: هذه أنعام وحرث حجر﴾ [الأنعام/١٣٨]، ﴿ويقولون حجرا محجورا﴾ [الفرقان/٢٢]، كان الرجل إذا لقي من يخاف يقول ذلك (وهذا مروي عن الحسن وقتادة، كما أخرجه عنهما عبد الرزاق وابن جرير، راجع: الدر المنثور ٦/٢٤٥؛ والمجمل ١/٢٦٥)، فذكر تعالى أن الكفار إذا رأوا الملائكة قالوا ذلك، ظنا أن ذلك ينفعهم، قال تعالى: ﴿وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا﴾ [الفرقان/٥٣]، أي: منعا لا سبيل إلى رفعه ودفعه، وفلان في حجر فلان، أي: في منع منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله، وجمعه: حجور، قال تعالى: ﴿وربائبكم اللاتي في حجوركم﴾ [النساء/٢٣]، وحجر القميص أيضا: اسم لما يجعل فيه الشيء فيمنع، وتصور من الحجر دورانه فقيل: حجرت عين الفرس: إذا وسمت حولها بميسم، وحجر القمر: صار حوله دائرة، والحجورة: لعبة للصبيان يخطون خطا مستديرا، ومحجر العين منه، وتحجر كذا: تصلب وصار كالأحجار، والأحجار: بطون من بني تميم، سموا بذلك لقوم منهم اسماؤهم جندل وحجر وصخر.
حجز
- الحجز: المنع بين الشيئين بفاصل بينهما، يقال: حجز بينهما. قال عز وجل: ﴿وجعل بين البحرين حاجزا﴾ [النمل/٦١]، والحجاز سمي بذلك لكونه حاجزا بين الشام والبادية، قال تعالى: ﴿فما منكم من أحد عنه حاجزين﴾ [الحاقة/٤٧]، فقوله: ﴿حاجزين﴾ صفة لأحد في موضع الجمع، والحجاز حبل يشد من حقو البعير إلى رسغه، وتصور منه معنى الجمعن فقيل: احتجز فلان عن كذا واحتجز بإزاره، ومنه: حجزة السراويل، وقيل: إن أردتم المحاجزة فقبل المناجزة (انظر: أساس البلاغة (حجز) ص ٧٤؛ والبصائر ٢/٤٣٦)، أي: الممانعة قبل المحاربة، وقيل: حجازيك، أي: احجز بينهم.
حد


الصفحة التالية
Icon