وقوله تعالى: ﴿إن الذين يحادون الله ورسوله﴾ [المجادلة/٥]، أي: يمانعون، فذلك إما اعتبارا بالممانعة وإما باستعمال الحديد. والحديد معروف، قال عز وجل: ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد﴾ [الحديد/٢٥]، وحددت السكين: رققت حده، وأحددته: جعلت له حدا، ثم يقال لكل ما دق في نفسه من حيث الخلقة أو من حيث المعنى كالبصر والبصيرة حديد، فيقال: هو حديد النظر، وحديد الفهم، قال عز وجل: ﴿فبصرك اليوم حديد﴾ [ق/٢٢]، ويقال: لسان حديد، نحو: لسان صارم، وماض، وذلك إذا كان يؤثر تأثير الحديد، قال تعالى: :﴿سلقوكم بألسنة حداد﴾ [الأحزاب/١٩]، ولتصور المنع سمي البواب حدادا، وقيل: رجل محدود: ممنوع الرزق والحظ.
حدب
- يجوز أن يكون الأصل في الحدب حدب الظهر، يقال: حدب (راجع: الأفعال ١/٤٠٧) الرجل حدبا، فهو أحدب، واحدودب. وناقة حدباء تشبيها به، ثم شبه به ما ارتفع من ظهر الأرض، فسمي حدبا، قال تعالى: ﴿وهم من كل حدب ينسلون﴾ [الأنبياء/٩٦].
حدث
- الحدوث: كون الشيء بعد أن لم يكن، عرضا كان ذلك أو جوهرا، وإحداثه: إيجاده.