وروي: (أصدق الأسماء الحارث) (الحديث عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: (أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له، وأصدق الأسماء همام وحارث) أخرجه الشيرازي في الألقاب والطبراني. قال في فتح الباري: في إسناده ضعف. راجع الفتح الكبير ١/٤٦ وكشف الخفاء ١/٥١. وعن أبي وهب الجشمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام) أخرجه أبو داود، وانظر: معالم السنن ٤/١٢٦؛ بالترغيب والترهيب ٣/٨٥. )
وذلك لتصور معنى الكسب منه، وروي: (احرث في دنياك لآخرتك) (ورد بمعناه عن النبي ﷺ فيما رواه أنس عنه قال: (أصلحوا دنياكم واعملوا لآخرتكم كأنكم تموتون غدا) أخرجه في الفردوس، وأخرجه ابن قتيبة من كلام عمرو بن العاص ولم يرفعه. انظر عيون الأخبار ٣/٢٤٤.
راجع: الفتح الكبير للسيوطي ١/١٩٠؛ وكشف الخفاء ١/٤١٢)، وتصور معنى التهيج من حرث الأرض، فقيل: حرثت النار، ولما تهيج به النار محرث، ويقال: احرث القرآن، أي: أكثر تلاوته، وحرث ناقته: إذا استعملها وقال معاوية (انظر غريب الحديث لأبي عبيد ٤/٢٩٥) للأنصار: ما فعلت نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يوم بدر. وقال عز وجل: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ [البقرة/٢٢٣]، وذلك على سبيل التشبيه، فبالنساء زرع ما فيه بقاء نوع الإنسان، كما أن بالأرض زرع ما به بقاء أشخاصهم وقوله عز وجل: ﴿ويهلك الحرث والنسل﴾ [البقرة/٢٠٥]، يتناول الحرثين.
حرج


الصفحة التالية
Icon