انظر: الدر المنثور ٣/٦١٣؛ والأسماء والصفات ص ١٣؛ وسنن ابن ماجه ٢/١٢٦٩؛ وفتح الباري ٥/٢٦٢ في الشروط؛ ومسلم (٢٦٧٧) ؛ والمسند ٢/٢٥٨) وقال: (نفس تنجيها خير لك من إمارة لا تحصيها) (الحديث عن عبد الله بن عمر قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، اجعلني على شيء أعيش به، فقال رسول الله: (يا حمزة نفسك تحييها أحب إليك أم نفس تميتها) ؟ قال: بل نفس أحييها، قال: (عليك بنفسك) أخرجه أحمد في مسنده ٢/١٧٥ وفي إسناده ابن لهيعة؛ وانظر الترغيب والترهيب) أي: تريحها من العذاب، أي: أن تشتغل بنفسك خير لك من أن تشتغل بالإمارة.
وقال تعالى: ﴿علم أن لن تحصوه﴾ [المزمل/٢٠]، وروي: (استقيموا ولن تحصوا) (الحديث عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن). الحديث صحيح، أخرجه مالك في الموطأ ١/٣٤ في الطهارة؛ وأحمد في مسنده ٥/٢٨٠؛ وابن ماجه ١/١٠١؛ والحاكم في المستدرك ١/١٣٠؛ وانظر: شرح السنة ١/٣٢٧) أي: لن تحصلوا ذلك، ووجه تعذر إحصائه وتحصيله هو أن الحق واحد، والباطل كثير بل الحق بالإضافة إلى الباطل كالنقطة بالإضافة إلى سائر أجزاء الدائرة، وكالمرمى من الهدف، فإصابة ذلك شديدة، وإلى هذا أشار ما روي أن النبي ﷺ قال: (شيبتني هود وأخواتها)، فسئل: ما الذي شيبك منها؟ فقال: قوله تعالى: ﴿فاستقم كما أمرت﴾ (الحديث أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) عن أبي علي السري رضي الله عنه قال: رأيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول روي عنك أنك قلت: شيبتني هود؟ قال: (نعم)، فقلت: ما الذي شيبك منه، قصص الأنبياء وهلاك الأمم؟ قال: (لا ولكن قوله: ﴿فاستقم كما أمرت﴾ ). [آية ١١٢].


الصفحة التالية
Icon