وفلان محفود، أي: مخدوم، وهم الأختان والأصهار، وفي الدعاء: (إليك نسعى ونحفد) (الدعاء جاء عن عمر بن الخطاب أنه قنت به في الصبح بعد الركوع فذكره بطوله، انظر: (الأذكار)، باب القنوت في الصبح، ونزل الأبرار ص ٩٠؛ وغريب الحديث لأبي عبيد ٣/٣٧٤؛ وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٠٦.
أقول: قال أبو الحسن بن المنادي في كتابه (الناسخ والمنسوخ) : ومما رفع رسمه من القرآن، ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى سورتي الخلع والحفد. انظر: الإتقان ٢/٣٤)، وسيف محتفد: سريع القطع، قال الأصمعي: أصل الحفد: مداركة الخطو.
حفر
- قال تعالى: ﴿وكنتم على شفا حفرة من النار﴾ [آل عمران/١٠٣]، أي: مكان محفور، ويقال لها حفيرة: والحفر: التراب الذي يخرج من الحفرة، نحو: نقض لما ينقض، والمحفار والمحفر والمحفرة: ما يحفر به، وسمي حافر الفرس تشبيها لحفره في عدوه، وقوله عز وجل: ﴿أإنا لمردودون في الحافرة﴾ [النازعات/١٠]، مثل لمن يرد من حيث جاء، أي: أنحيا بعد أن نموت (انظر: المجمل ١/٢٤٣) ؟.
وقيل: الحافرة: الأرض التي جعلت قبورهم، ومعناه: أإنا لمردودون ونحن في الحافرة؟ أي: في القبور، وقوله: ﴿في الحافرة﴾ على هذا في موضع الحال.
وقيل: رجع على حافرته (راجع: أساس البلاغة ص ٨٨؛ والمجمل ١/٢٤٤؛ ومجمع الأمثال ١/٣٠٨)، ورجع الشيخ إلى حافرته، أي: هرم، نحو قوله تعالى: ﴿ومنكم من يرد إلى أرذل العمر﴾ [النحل/٧٠]، وقولهم: (النقد عند الحافرة) (انظر: الكشاف للزمخشري ٤/١٨١؛ ومجمع الأمثال ٢/٣٣٧؛ والمجموع المغيث ١/٤٦٧)، لما يباع نقدا، وأصله في الفرس إذا بيع، فيقال: لا يزول حافره أو ينقد ثمنه، والحفر: تأكل الأسنان، وقد حفر فوه حفرا، وأحفر المهر للإثناء والإرباع (في الأفعال ١/٣٤٨ وأحفر المهر للإثناء والإرباع: سقطت ثناياه ورباعياته).
حفظ


الصفحة التالية
Icon