- الحلم: ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب، وجمعه أحلام، قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿أم تأمرهم أحلامهم بهذا﴾ [الطور/٣٢]، قيل معناه: عقولهم (وهو قول ابن زيد كما في الدر المنثور ٧/٦٣٦)، وليس الحلم في الحقيقة هو العقل، لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل (قال السمين: وفيه نظر، إذ قد سمع إطلاقه مرادا به الحقيقة. عمدة الحفاظ: حلم)، وقد حلم (انظر: الأفعال ٣/٣٦٥) وحلمه العقل وتحلم، وأحلمت المرأة: ولدت أولادا حلماء (انظر: الأفعال ٣/٣٦٥)، قال الله تعالى: -ayah text-primary">﴿إن إبراهيم لحليم أواه منيب﴾ [هود/٧٥]، وقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فبشرناه بغلام حليم﴾ [الصافات/١٠١]، أي: وجدت فيه قوة الحلم، وقوله عز وجل: -ayah text-primary">﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم﴾ [النور/٥٩]، أي: زمان البلوغ، وسمي الحلم لكون صاحبه جديرا بالحلم، ويقال: حلم (انظر: الأفعال ٣/٣٦٥؛ والمجمل ١/٢٤٧؛ وعمدة الحفاظ: حلم. وقال بعضهم:

حلم في النوم أتى كنصرا وضمه في العقل حكم قد جرى
وفي الأديم جاء مثل فرح لفاسد الدبغ فكن مصححا)
في نومه يحلم حلما وحلما، وقيل: حلما نحو: ربع، وتحلم واحتلم، وحلمت به في نومي، أي: رأيته في المنام، قال الله تعالى: ﴿قالوا أضغاث أحلام﴾ [يوسف/٥٤]، والحلمة: القراد الكبير، قيل: سميت بذلك لتصورها بصورة ذي حلم، لكثرة هدوئها، فأما حلمة الثدي فتشبيها بالحلمة من القراد في الهيئة، بدلالة تسميتها بالقراد في قول الشاعر:
*كأن قرادي زوره طبعتهما بطين من الجولان كتاب أعجمي*
(البيت للرماح بن ميادة في ديوانه ص ٢٥٥؛ والمخصص ٢/٢٣؛ واللسان (قرد) ؛ والفرق لثابت اللغوي ص ٢٧؛ وجمهرة اللغة ٢/١٨٨)
وحلم الجلد: وقعت فيه الحلمة، وحلمت البعير: نزعت عنه الحلمة، ثم قال: حلمت فلانا: إذا داريته ليسكن وتتمكن منه تمكنك من البعير إذا سكنته بنزع القراد عنه (انظر: الأفعال ١/٣٦٥؛ والمجمل ١/٢٤٧).
حلى


الصفحة التالية