- الحنين: النزاع المتضمن للإشفاق يقال: حنت المرأة، والناقة لولدها، وقد يكون مع ذلك صوت، ولذلك يعبر بالحنين عن الصوت الدال على النزاع والشفقة، أو متصور بصورته. وعلى ذلك حنين الجذع، وريح حنون، وقوس حنانة: إذا رنت عند الإنباض (انظر: المجمل ١/٢١٨). وقيل: ما له حانة ولا آنة، أي: لا ناقة ولا شاة سمينة، ووصفتا بذلك اعتبارا بصوتيهما، ولما كان الحنين متضمنا للإشفاق، والإشفاق لا ينفك من الرحمة عبر عن الرحمة به في نحو قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿وحنانا من لدنا﴾ [مريم/١٣]، ومنه قيل: الحنان المنان (انظر: الأسماء والصفات ص ٨٦ - ١٠٥)، وحنانيك: إشفاقا بعد إشفاق، وتثنيته كتثنية لبيك وسعديك، -ayah text-primary">﴿ويوم حنين﴾ [التوبة/٢٥]، منسوب إلى مكان معروف.
حنث
- قال الله تعالى: ﴿وكانوا يصرون على الحنث العظيم﴾ [الواقعة/٤٦]، أي: الذنب المؤثم، وسمي اليمين الغموس حنثا لذلك، وقيل: حنث (انظر: الأفعال ١/٤١١) في يمينه إذا لم يف بها، وعبر بالحنث عن البلوغ؛ لما كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلافا لما كان قبله، فقيل: بلغ فلان الحنث. والمتحنث: النافض عن نفسه الحنث، نحو: المتحرج والمتأثم.
حنجر
- قال تعالى: ﴿لدى الحناجر كاظمين﴾ [غافر/١٨]، وقال عز وجل: ﴿وبلغت القلوب الحناجر﴾ [الأحزاب/١٠]، جمع حنجرة، وهي رأس الغلصمة من خارج.
حنذ
- قال تعالى: ﴿فجاء بعجل حنيذ﴾ [هود/٦٩]، أي: مشوي بين حجرين، وإنما يفعل ذلك لتتصبب عنه اللزوجة التي فيه، وهو من قولهم: حنذت الفرس: استحضرته شوطا أو شوطين، ثم ظاهرت عليه الجلال ليعرق (انظر: المجمل ١/٢٥٤)، وهو محنوذ وحنيذ، قد حنذتنا الشمس (أي: أحرقتنا)، ولما كان ذلك خروج ماء قليل قيل: إذا سقيت الخمر فأحنذ (انظر: أساس البلاغة ص ٩٧؛ والمجمل ص ٢٥٥)، أي: قلل الماء فيها، كالماء الذي يخرج من العرق والحنيذ.
حنف


الصفحة التالية