والحول: السنة، اعتبارا بانقلابها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها، قال الله تعالى: ﴿والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين﴾ [البقرة/٢٣٣]، وقوله عز وجل: ﴿متاعا إلى الحول غير إخراج﴾ [البقرة/٢٤٠]. ومنه: حالت السنة تحول، وحالت الدار: تغيرت، وأحالت وأحولت: أتى عليها الحول (انظر: المجمل ١/٢٥٨)، نحو أعامت وأشهرت، وأحال فلان بمكان كذا: أقام به حولا، وحالت الناقة تحول حيالا: إذا لم تحمل (انظر: المجمل ١/٢٥٨) وذلك لتغير ما جرت به عادتها، والحال: لما يختص به الإنسان وغيره من أموره المتغيرة في نفسه وجسمه وقنيته، والحول: ما له من القوة في أحد هذه الأصول الثلاثة، ومنه قيل: لا حول ولا قوة إلا بالله، وحول الشيء: جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه، قال عز وجل: ﴿الذين يحملون العرش ومن حوله﴾ [غافر/٧]، والحيلة والحويلة: ما يتوصل به إلى حالة ما في خفية، وأكثر استعمالها فيما في تعاطيه خبث، وقد تستعمل فيما فيه حكمة، ولهذا قيل في وصف الله عز وجل: ﴿وهو شديد المحال﴾ [الرعد/١٣]، أي: الوصول في خفية من الناس إلى ما فيه حكمة، وعلى هذا النحو وصف بالمكر والكيد لا على الوجه المذموم، تعالى الله عن القبيح. والحيلة من الحول، ولكن قبلت واوها ياء لانكسار ما قبلها، ومنه قيل: رجل حول (في اللسان: ورجل حول وحوله، مثل همزة: محتال شديد الاحتيال)، وأما المحال: فهو ما جمع فيه بين المتناقضين، وذلك يوجد في المقال، نحو أن يقال: جسم واحد في مكانين في حالة واحدة، واستحال الشيء: صار محالا فهو مستحيل. أي: آخذ في أن يصير محالا، والحولاء: لما يخرج مع الولد (قال ابن منظور: والحولاء والحولاء من الناقة كالمشيمة للمرأة. اللسان (حول) والغريب المصنف ورقة ٢٧، نسخة تركيا). ولا أفعل كذا ما أرزمت أم حائل (انظر: اللسان (حول) ١١/١٨٩؛ والجمل ١/٢٥٨)، وهي الأنثى من أولاد الناقة إذا تحولت عن حال الاشتباه فبان أنها أنثى، ويقال للذكر بإزائها: سقب.


الصفحة التالية
Icon