وروي أنه عليه الصلاة والسلام: (كان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل) (الحديث عن عبد الله بن الشخير قال: رأيت رسول الله ﷺ يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء. قال ابن حجر: رواه أبو داود برقم (٩٠٤) والنسائي، والترمذي في الشمائل ص ٢٥٥، وإسناده قوي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ١/٢٦٤، وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي، وفي لفظ: (كأزيز الرحى).
انظر: فتح الباري ٢/٢٠٦؛ ومعالم السنن ١/٢١٥).
وأزه أبلغ من هزه.
أزر
- أصل الأزر: الإزار الذي هو اللباس، يقال: إزار وإزارة ومئزر، ويكنى بالإزار عن المرأة. قال الشاعر:
*ألا أبلغ أبا حفص رسولا**فدى لك من أخي ثقة إزاري*
(البيت لأبي المنهال الأشجعي واسمه بقيلة، وهو صحابي. وهو في اللسان (أزر) ؛ وشمس العلوم ١/٨٢؛ وتأويل مشكل القرآن ص ٢٦٥؛ وغريب الحديث للخطابي ٢/١٠١. وله قصة انظرها في اللسان)
وتسميتها بذلك لما قال تعالى: ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾ [البقرة/١٨٧].
وقوله تعالى: ﴿اشدد به أزري﴾ [طه/٣١]، أي: أتقوى به، والأزر: القوة الشديدة، وآزره: أعانه وقواه، وأصله من شد الإزار، قال تعالى: ﴿كزرع أخرج شطأه فآزره﴾ [الفتح/٢٩].
يقال: آزرته فتأزر، أي: شددت أزره، وهو حسن الإزرة، وأزرت البناء وآزرته: قويت أسافله، وتأزر النبت: طال وقوي، وآزرته ووازرته: صرت وزيره، وأصله الواو، وفرس آزر: انتهى بياض قوائمه إلى موضع شد الإزار.
قال تعالى: ﴿وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر﴾ [الأنعام/٧٤]، قيل: كان اسم أبيه تارخ فعرب فجعل آزر، وقيل: آزر معناه الضال في كلامهم (راجع اللسان - آزر)، في آخر المادة، والتعريب والمعرب ص ٣٥).
أزف


الصفحة التالية
Icon