والحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان: الحياة الدنيا، والحياة الآخرة: قال عز وجل: ﴿فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا﴾ [النازعات/٣٨]، وقال عز وجل: ﴿اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة﴾ [البقرة/٨٦]، وقال تعالى: ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ [الرعد/٢٦]، أي: الأعراض الدنيوية، وقال: ﴿ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها﴾ [يونس/٧]، وقوله تعالى: ﴿ولتجدنهم أحرص الناس على حياة﴾ [البقرة/٩٦]، أي: حياة الدنيا، وقوله عز وجل: ﴿وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى﴾ [البقرة/٢٦٠]، كان يطلب أن يريه الحياة الأخروية المعراة عن شوائب الآفات الدنيوية. وقوله عز وجل: ﴿ولكم في القصاص حياة﴾ [البقرة/١٧٩]، أي: يرتدع بالقصاص من يريد الإقدام على القتل، فيكون في ذلك حياة الناس. وقال عز وجل: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾ [المائدة/٣٢]، أي: من نجاها من الهلاك، وعلى هذا قوله مخبرا عن إبراهيم: ﴿ربي الذي يحيي ويميت قال: أنا أحيي وأميت﴾ [البقرة/٢٥٨]، أي: أعفو فيكون إحياء.