[الأحزاب/٤٠]، لأنه ختم النبوة، أي: تممها بمجيئه. وقوله عزوجل: ﴿ختامه مسك﴾ [المطففين/٢٦]، قيل: ما يختم به، أي: يطبع، وإنما معناه: منقطعه وخاتمة شربه، أي: سؤره في الطيب مسك، وقول من قال يختم بالمسك (وهذا قول قتادة أخرجه عنه عبد الرزاق قال: عاقبته مسك، قوم يمزج لهم بالكافور، ويختم لهم بالمسك. راجع: الدر المنثور ٨/٤٥١) أي: يطبع، فليس بشيء؛ لأن الشراب يجب أن يطيب في نفسه، فأما ختمه بالطيب فليس مما يفيده، ولا ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في نفسه.
خد
قال الله تعالى: ﴿قتل أصحاب الأخدود﴾ [البروج/٤]. الخد والأخدود: شق في الأرض مستطيل غائص، وجمع الأخدود أخاديد، وأصل ذلك من خدي الإنسان، وهما: ما اكتنفا الأنف عن اليمين والشمال. والخد يستعار للأرض، ولغيرها كاستعارة الوجه، وتخدد اللحم: زواله عن وجه الجسم، يقال: خددته فتخدد.
خدع


الصفحة التالية
Icon